أعلن أمن محافظة عدن جنوبي اليمن، مساء الثلاثاء، عن وفاة وإصابة 12 شخصاً بينهم أطفال وانهيار عشرات المنازل جراء السيول والأمطار الغزيرة.
وقالت إدارة الأمن التي تسيطر عليها قوات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات، في بيان، إن ثمانية أشخاص، بينهم خمسة أطفال، لقوا مصرعهم، وأصيب أربعة آخرون؛ جراء السيول التي تدفقت في كافة مديريات عدن .
وأوضح البيان أن المتوفين جراء السيول هم خمسة من سكان مديرية صيرة وطفلين جرفتهما السيول في مديرية التواهي وشخص توفي في العريش جراء تماس كهربائي بسبب مياه الأمطار، فيما أصيب 4 آخرين بينهم امرأة في الشيخ عثمان .
وأفاد بأن السيول تسببت في انهيار نحو 75 منزلاً بشكل جزئي، في مدن كريتر وخور مكسر والشيخ عثمان، وانهيار منزل في مدينة التواهي بشكل كامل.
وأعلن رئيس الحكومة اليمنية، المعترف بها دولياً معين عبد الملك، مساء الثلاثاء، عدن مدينة منكوبة جراء سيول الأمطار الغزيرة والخسائر البشرية والأضرار المادية التي أسفرت عنها.
وقال عبدالملك، في تغريدتين على "تويتر": "حجم الخراب والخسائر التي تطال مدينة عدن بفعل المنخفض الجوي هائلة، عدن مدينة منكوبة".
ودعا "الدول الشقيقة والصديقة ومنظمات الإغاثة إلى مد يد العون ومساعدة الحكومة في مواجهة هذه الكارثة واحتواء آثارها المدمرة على حياة وممتلكات المواطنين".
وأضاف أن "الشلل الذي طال مؤسسات وأجهزة الدولة منذ أحداث أغسطس (سيطرة قوات المجلس الانتقالي على عدن)، يضعف قدرتها ويفاقم العجز في فعالية مواجهة ظروف طارئة مثل هذه".
وشهدت مدينة عدن أمطاراً غزيرة، تسببت بتدفق السيول، وبث ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة لعمليات إنقاذ قام بها السكان في أحياء مدينة عدن، كما أظهرت صور أخرى مشاهد لآثار الدمار الذي تعرضت له المنازل والشوارع والمحلات التجارية والسيارات.
وشهدت المدينة انقطاعاً تاماً للكهرباء في حين ذكر مسؤولون محليون أن السلطات المحلية وجهت بقطع الخدمة خشية الحوادث التي يمكن أن يتسبب فيها التيار الكهربائي في ظل غرق الشبكة بمياه الأمطار.
ودعا السكان في مناشدات إلى الإسراع بعملية تصريف المياه من الشوارع خشية أن تختلط مياه الأمطار بشبكات مياه الشرب وشبكات الصرف الصحي، إضافة إلى تحاشي انتشار الأوبئة بسبب القمامة المتكدسة وتكاثر البعوض.
ووجه الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، مساء الثلاثاء، باتخاذ الإجراءات اللازمة لإغاثة المتضررين من السيول وتفعيل عمل اللجان الميدانية المعنية بالإغاثة والإنقاذ والإسعاف والإيواء، والحصر وتسخير كافة الوسائل والإمكانات لتجاوز هذه المحنة بحسب وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" بنسختها في الرياض وعدن.
في المقابل قال الموقع الرسمي للمجلس الانتقالي، إن رئيس المجلس عيدروس الزبيدي، وجه "وحدات الدعم والإسناد والصاعقة، بالمساهمة في التخفيف من أضرار الأمطار وفتح الطرقات والمنافذ التي تأثرت بفعل السيول ومساعدة الأسر المتضررة منازلها وممتلكاتها".
فيما اتهم نائب رئيس المجلس هاني بن بريك، الحكومة اليمنية "الشرعية" بالاكتفاء بمشاهدة عدن وهي تغرق وستحمل الانتقالي مسؤولية إنقاذ عدن.
وتضرب سيول مناطق عديدة في اليمن، منذ منتصف مارس الماضي، ويتوقع أن تستمر خلال الأسابيع المقبلة.