صنعاء (ديبريفر) طالبت جماعة أنصار الله (الحوثيين)، الأربعاء، بتصدير النفط الخام على متن خزان "صافر" النفطي العائم المتهالك، عبر سفينة الدعم المتخصصة "إنديفور"، التي وصلت إلى ميناء رأس عيسى بمحافظة الحديدة غربي اليمن، مساء الثلاثاء.
وقال القيادي البارز في الجماعة عضو مجلسها السياسي الأعلى (مجلس الحكم) محمد علي الحوثي، في تغريدة على "تويتر"، "إن لم تقم بدورها "سفينة إنديفور"، لخدمة الشعب اليمني في تصدير النفط فليست إلا شاهدا جديدا على الحصار الأمريكي السعودي البريطاني الإماراتي على اليمن ".
واعتبر عدم تصدير النفط "إمعان في معاقبة شعب وذلك الإرهاب بعينه"، حسب قوله.
وكان القيادي المعين نائباً لوزير الخارجية في حكومة الجماعة غير المعترف بها دولياً حسين العزي، قال في مؤتمر صحفي خلال استقبال سفينة الدعم "إنديفور"، إن "المجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ الوطني يحرصان على تنفيذ كل الخطوات اللازمة لتسهيل وتسريع إنقاذ سفينة صافر، والقيام بعملية تفريغ نفطها، قبل حدوث كارثة بيئية، وضمان نقل آمن، وتلافي أي تسرب أو انسكاب نفطي"، وفق ما نقلته وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" بنسختها في صنعاء.
فيما قال رئيس اللجنة الإِشرافية لتنفيذ اتفاق الصيانة العاجلة والتقييم الشامل للخزان العائم، التابعة للحوثيين زيد الوشلي، إنه يجري الترتيب مع فريق الأمم المتحدة بشأن خطة تفريغ كمية النفط من سفينة صافر وإنقاذها من المخاطر.
ومساء الثلاثاء، وصلت إلى ميناء رأس عيسى غربي اليمن الذي تسيطر عليه جماعة الحوثيين، سفينة الدعم "إنديفور" والمحمّلة بمعدّات خاصّة من بينها مضخّات ومولدات، وستبدأ الأربعاء بتأمين الناقلة التي توقّفت أنظمتها عن العمل، كما ستقوم بنقل النفط من "صافر" إلى "نوتيكا" وسحب الناقلة بمجرّد إفراغها.
قال منسّق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن ديفيد غريسلي في مؤتمر صحفي على متن غربي اليمن إن عمليات الضخ ستبدأ في غضون عشرة أيام إلى أسبوعين.
وأضاف غريسلي "نحتاج إلى إحضار السفينة (نوتيكا) وتجهيزها لنقل النفط إليها. ونحتاج إلى فصل الناقلة القديمة وسحبها بعيدا للتفكيك، ثم إحضار منصة نفطية لتوصيل السفينة الجديدة بخط الأنابيب".
وفي مارس الماضي، اشترت الأمم المتحدة السفينة "نوتيكا"، لتكون بديلة عن الناقلة "صافر".
