نشرت صحيفة الغارديان البريطانية، اليوم الأربعاء تقريراً مشتركاً من لبنان والأردن، حول "دراما تلفزيونية رمضانية تشير إلى تحول في العلاقات العربية الإسرائيلية".
وقال التقرير، الذي كتبه مارتن شولوف، من بيروت، ومايكل صافي، من عمان، إن "مسلسلين في الشرق الأوسط أثارا مفاجأة برسائل موالية لإسرائيل مدعومة من السعودية".
وأوضح أنه بخلاف ما اعتيد في السنوات الماضية "تطرق منتجو الدراما إلى موضوع جديد باستخدام الدراما الجماهيرية لتسليط الضوء على التطبيع مع إسرائيل."
وأضاف التقرير "أثار مسلسلان يتم بثهما عبر المنطقة، في الأيام الثلاثة الأولى من شهر رمضان المبارك، مفاجأة وجدلا، أحدهما (أم هارون)، للتجرؤ على استكشاف التاريخ اليهودي للخليج، والآخر (مخرج 7)، من خلال الإيحاء بأن إسرائيل قد لا تكون عدواً وأن الفلسطينيين ناكرون لجميل دعم السعودية لقضيتهم".
وذكر التقرير أنه "تم بث الرسائل الموجهة بشكل غير معتاد على القناة الفضائية السعودية، إم بي سي، التي تسيطر عليها السعودية، ما لا يدع مجالا لشك كبير في أن قادة البلاد يقرون هذه الرسائل".
وأشار إلى أن المسلسلين تركا بعض المشاهدين يعيشون في أجواء شهرٍ تحوّل إلى منتدى لعرض التحولات السياسية، بينما رأى آخرون أن المسلسلين تناولا، متأخرا، قضايا تخلو من تأثير الثقافة السعودية.
وفي سياق تسييس الدراما أيضا، ذكر التقرير أن " الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، أدرج الأعمال الدرامية في حملته على حرية التعبير، وضغط على صانعي الأفلام للتأكيد على مواضيع معتمدة مثل تمجيد الجيش وغدر جماعة الإخوان المسلمين المحظورة".
وتابع التقرير "ركّز مسلسل، أُنتج في عام 2016، وأُشيد به باعتباره "أول دراما سياسية" في الإمارات العربية المتحدة، على "شرور" الإخوان المسلمين."
كما نقل التقرير عن وسائل الإعلام الإسرائيلية قولها، في شهر يناير الماضي، إن السعودية سمحت رسمياً لمواطنين إسرائيليين بزيارة المملكة لأول مرة، شريطة أن يكونوا مسلمين يؤدون فريضة الحج وأن يكونوا حاملين دعوة من الحكومة ويتطلعون إلى القيام بأعمال تجارية.
وأضاف أن الديانة اليهودية تلقى معاملة أكثر دفئاً، في السنوات الأخيرة، حتى مع استمرار تصوير إسرائيل على أنها لا تزال عدوا. ويشير إلى أن مسلسلا، صُور في مصر عام 2015، عن الجالية اليهودية، أكد أن هذه الجالية عارضت بشدة تأسيس دولة إسرائيل.