إيران ترفض الكشف عن سبب الحرائق في عدد من منشأتها النووية لـ"اعتبارات أمنية"

طهران (ديبريفر)
2020-07-04 | منذ 3 سنة

منشأة نطنز النووية الإيرانية تعرضت لحريق الخميس الفائت وتبدو آثاره واضحة

أربع حرائق مفاجئة تعرضت لها محطات للطاقة النووية في عدد من المدن الإيرانية خلال 10 أيام، ورغم ذلك ترفض السلطات الكشف عن الأسباب الحقيقية لتلك الحرائق لـ"اعتبارات أمنية".

وقالت وسائل إعلام رسمية إيرانية أن حريقا شب ،اليوم السبت، في محطة للطاقة جنوبي غربي البلاد، مشيرة إلى أن هذا الحريق هو الأحدث في سلسلة من الحرائق والانفجارات التي أصاب بعضها مواقع حساسة.

ونقلت وكالة تسنيم للأنباء الإيرانية عن مصطفى رجبي مشهدي المتحدث باسم شركة تافانير للطاقة، قوله إن رجال الإطفاء أخمدوا الحريق الذي عطل محولا في محطة الطاقة الموجودة بمدينة الأهواز، وأن التيار الكهربائي عاد بعد انقطاع جزئي.

ووفقاً لموقع "شانا الإخباري" التابع لوزارة النفط الإيرانية، حدث تسرب لغاز الكلور في وحدة بمصنع كارون للبتروكيماويات بالقرب من ميناء الإمام الخميني على الخليج، وتعرض بعض الموظفين لإصابات طفيفة.

والخميس الفائت اندلع حريق في منشأة نطنز النووية، وفي حين أكد مسؤولين إن العمليات في المنشأة لم تتأثر، لكنهم لم يستبعدوا أن يكون الحادث محاولة لتخريب العمل في المحطة التي تشارك في أنشطة تنتهك الاتفاق النووي مع القوى الكبرى.

ويوم الثلاثاء الفائت، لقي 19 شخصا حتفهم في انفجار في منشأة طبية في شمال طهران وقال مسؤول لوكالة "رويترز" إن تسريبا للغاز تسبب في الانفجار.

وكان انفجار قد وقع شرقي العاصمة طهران يوم الـ26 من يونيو الفائت، بالقرب من قاعدة بارشين العسكرية حيث يجري تطوير أسلحة، وأرجعت السلطات أسباب الانفجار إلى تسرب في منشأة لتخزين الغاز في منطقة خارج القاعدة.

ورفضت ايران تفسير سبب الحريق الذي نشب الخميس، في مجمع نطنز النووي بمنشأة تخصيب اليورانيوم الواقعة في مقاطعة أصفهان الإيرانية جنوب العاصمة طهران لـ"اعتبارات أمنية".

وقال المجلس الأعلى للأمن القومي في البلاد، الجمعة، إنه تم تحديد "السبب الرئيسي" للحادث، وسيعلن عنه في الوقت المناسب، وفقا لما ذكره المتحدث باسمه كيوان خسروي، لوكالة "برس تي في".

وأضاف خسروي إن خبراء إيرانيين بدأوا التحقيق في "فرضيات مختلفة" حول الحادث فور وقوعه، مضيفًا أنه "بسبب بعض الاعتبارات الأمنية، سيتم الإعلان عن سبب وطريقة الحادث في الوقت المناسب".

وأوضح ان: "الأضرار التي لحقت بأحد الحظائر قيد الإنشاء في مجمع نطنز كانت محدودة"، لافتا أنه "لم يجد المحققون أي مواد نووية في المبنى".
وحسب ما نقلته وسائل الإعلام الرسمية، فإن الحادث قيد التحقيق، نقلاً عن مسؤول أمني إيراني مجهول قوله إنه "لا يوجد دليل" على التخريب.
وأظهرت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية (AEOI) صورة للمبنى المتضرر، الذي بدا وكأنه يُظهر سقفًا متفجرًا بالنيران والأبواب المكسورة والنوافذ المحطمة.

ويبدو أن آثار الحريق قد تم التقاطها بواسطة القمر الصناعي "NOAA-20"، الذي تديره الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA). وتم الكشف عن الحريق فى الزاوية الشمالية الغربية للمنشأة في حوالى الساعة 2:06 من صباح الخميس بالتوقيت المحلي، وفقا لبيانات حصلت عليها CNN.
وذكرت وكالة تسنيم شبه الرسمية للأنباء أنه لم ترد أنباء عن وقوع إصابات في المنشأة.
الوكالة الدولية للطاقة الذرية قالت في تغريدة على "تويتر" الخميس إنها "على علم بالحادث المُبلغ عنه" في نطنز، مُضيفة أنها "على اتصال مع سلطات الضمانات ذات الصلة في إيران لتأكيد ذلك.


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet