الرياض (ديبريفر) - دعت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، الأحد، المنظمات الأممية إلى تحديد وتسمية المعرقلين للعملية الإنسانية والمتسببين بوجود مؤشرات المجاعة في بعض المحافظات الخاضعة لسيطرة جماعة أنصار الله (الحوثيين).
واتهم وزير الإدارة المحلية في الحكومة اليمنية رئيس اللجنة العليا للإغاثة في اليمن، عبد الرقيب فتح، جماعة الحوثيين بالتسبب بـ"حرمان الشعب اليمني من المساعدات الاغاثية".
ووفقاً لقناة "العربية"، قال فتح في بيان صحافي إن ما تقوم به جماعة الحوثيين بحق العملية الإنسانية لم يعد خافياً على المنظمات الأممية التي "تتحدث بعمومية".
وانتقد فتح الاحصائيات التي تعكسها التقارير الأممية لمؤشرات الوضع الإنساني في اليمن، مشيراً إلى أنها "أصبحت متكررة وتحتاج الى تقييم حقيقي، مقارنة بما يتم تنفيذه من مشاريع من قبل هذه المنظمات والدعم المقدم للحالات الإنسانية وحجم التمويلات التي تحصل عليها تلك المنظمات".
وطالب الوزير اليمني المنظمات الأممية بالتوقف عن" التشخيص المتكرر للوضع الإنساني والانتقال إلى مرحلة المعالجة والتنفيذ وتجاوز أي عوائق تعرقل مسار العملية الاغاثية".
ولفت فتح إلى أنه وفي الوقت الذي "تقول الأمم المتحدة بأن 80% من المساعدات الإنسانية تصل عبر ميناء الحديدة، تؤكد نفس التقارير الأممية ذاتها أن مؤشرات المجاعة ظهرت في الحديدة وهو ما يؤكد استغلال الحوثيين لهذه المساعدات لصالح مجهودهم الحربي وتحويلها إلى غير مستحقيها"، حد قوله.
وحمل فتح جماعة الحوثيين المسؤولية الكاملة عن سوء الأوضاع الإنسانية في الحديدة وبقية المحافظات الواقعة تحت سيطرة الجماعة منتقداً صمت الأمم المتحدة على ذلك.
وشدد الوزير اليمني على أن "استخدام الورقة الإنسانية في اليمن في إصدار تقارير دون معالجات واضحة، أو دون تحميل الحوثيين المسؤولية الرئيسية حيال ذلك أصبح أمراً غير مقبول".