صنعاء (ديبريفر) وصف رئيس حكومة "الانقاذ" الخاضعة لسيطرة جماعة "أنصار الله" الحوثيين عبدالعزيز بن حبتور احتجاز سفن المشتقات النفطية والمواد الأساسية بالاهانة المباشرة للأمم المتحدة من قبل التحالف الذي تقوده السعودية والامارات.
وطالب بن حبتور خلال لقائه اليوم السبت الممثل المقيم للأمم المتحدة منسقة الشؤون الإنسانية ليز غراندي، باتخاذ موقف صارم إزاء تصعيد قوى التحالف في المجال الاقتصادي ومحاربتها للشعب اليمني في احتياجاته الأساسية، وفقا لوكالة الأنباء اليمنية "سبأ" بنسختها في صنعاء.
رئيس الوزراء في حكومة "الانقاذ" أشار إلى أن استمرار التحالف السعودي الإماراتي في احتجاز سفن المشتقات النفطية والمواد الأساسية، رغم حصولها على تصاريح الوصول إلى ميناء الحديدة، عملاً مداناً وإهانة مباشرة للأمم المتحدة وآليتها الرقابية والتفتيشية "يونيفم".
وطالب بن حبتور الأمم المتحدة باستجابة سريعة للاحتياجات المتزايدة للشعب اليمني جراء ما أسماه بـ "العدوان والحصار" وضرورة تجاوز ومعالجة الإشكاليات والمعوقات ذات الصلة بالشراكة بين الجانبين الحكومي والأممي.
وتطرق رئيس حكومة الانقاذ إلى الأزمة الخانقة التي يشهدها السوق المحلي في المشتقات النفطية وتأثيرها المباشر على قطاعات الصحة العامة والمياه والصرف الصحي والنظافة.
وأكد على أهمية التحرك الأممي والدولي لممارسة الضغوط على التحالف للإفراج عن السفن المحتجزة ووقف العبث بالاحتياجات الأساسية للشعب اليمني التي تندرج ضمن سياسة العقاب الجماعي الذي تجّرمه القوانين والمواثيق الدولية.
ولفت إلى إن استمرار تحالف العدوان في سياسة القرصنة البحرية باحتجاز السفن سيما الحاملة للمشتقات النفطية من شأنه تأزيم المأساة الإنسانية الطاحنة التي يكابدها الشعب اليمني منذ أكثر من خمس سنوات بصورة كارثية.
ويعاني اليمن للعام السادس من حرب مستمرة بين القوات الموالية للحكومة، مدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية من جهة، وبين الحوثيين المدعومين من إيران، والمسيطرين على محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ عام 2014، من جهة أخرى.
وخلفت الحرب إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، وبات 80 بالمئة من سكان اليمن بحاجة إلى مساعدات إنسانية.