من المتوقع ان تشهد العاصمة السعودية الرياض خلال الأسبوع القادم إستئناف عملية المشاورات السياسية بين الحكومة الشرعية اليمنية المعترف بها دولياً والمجلس الإنتقالي الجنوبي المدعوم اماراتياً ، في ظل معلومات عن وجود صعوبات وعراقيل كبيرة ما زالت حتى اللحظة تعترض جهود تشكيل الحكومة الجديدة وتنفيذ بقية بنود الإتفاق الذي وقعه الطرفان في نوفمبر من العام الماضي.
وقال علي الكثيري، عضو هيئة رئاسة ما يسمى بالمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً،أن إعلان الآلية التنفيذية لاتفاق الرياض جاء لينهي التعثر الذي صاحب عملية الاتفاق طوال الأشهر التسعة الماضية وما أسفر عن ذلك من تصاعد للتوتر في محافظات الجنوب.
وأشار في تصريحات صحفية الجمعة، الى ضرورة السعي لقطع الطريق أمام أي محاولات تقوّض الاتفاق، وإحباط أي تدخلات إقليمية تهدد الأمن القومي العربي".
وأكد الكثيري أن جهود الحكومة المزمع تشكيلها في غضون شهر، يجب أن تتمحور مهامها حول توحيد جهود الجميع لمواجهة المليشيا الحوثية و"الجماعات الإرهابية"، والعمل على توطيد الاستقرار في المحافظات المحررة، وتأمين الخدمات، أما إذا انشغلت الحكومة بالمماحكات فمن المؤكد أنها ستفشل فشلا ذريعا"، حسب تعبيره.
وكانت السعودية أعلنت الأربعاء الماضي، عن آلية جديدة لتسريع العمل في تنفيذ اتفاق الرياض الذي ترعاه بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي.
وفي أعقاب ذلك أعلن المجلس الانتقالي الجنوبي، تراجعه عن قرار "الادارة الذاتية" للمحافظات الجنوبية والعاصمة المؤقتة عدن .
غير أنه ماتزال هنالك الكثير من العقبات التي تواجه تنفيذ الإتفاق خاصة مايتعلق بالشق الأمني والعسكري القاضي بإخراج الوحدات العسكرية من المدن الرئيسية ودمج التشكيلات التابعة للمجلس الإنتقالي ضمن وزارتي الدفاع والداخلية للحكومة الشرعية اليمنية.
ومؤخراً ارتفعت العديد من الأصوات المطالبة بمنحها نصيباً في التشكيل الحكومي المرتقب ومنها المقاومة الجنوبية والسلفيين، فضلاً عن اعلان الحراك الجنوبي السلمي بقيادة حسن باعوم رفضه القاطع لبنود الاتفاق وتقاسم الحكومة ، الأمر الذي قد يؤدي لوضع مزيد من العراقيل امام تنفيذ باقي بنود اتفاق الرياض .