عدن (ديبريفر) - نفت مؤسسة موانئ خليج عدن اليمنية، يوم الجمعة، وجود أي شحنة تحتوي على نترات الأمونيوم في ساحات ميناء عدن جنوبي البلاد.
وقالت المؤسسة، في بيان نشرته وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" بنسختها في عدن والرياض، إن ما وصفتها بـ"مزاعم وجود 140 حاوية محملة بنترات الأمونيوم بميناء عدن محتجزة منذ 3 سنوات، تعد تحريفاً وتزييفاً للحقائق".
وذكر البيان أنه بحسب الإجراءات واللوائح والقوانين المنظمة لإجراءات عمل ميناء عدن في كل مرافقه وقطاعاته، فإنه يحظر قبول مناولة وخزن أي شحنات تصنف بحسب التصنيف العالمي للمواد الكيميائية، وهي المواد المتفجرة، والمشتعلة، وكذلك المشعة.
وأوضحت مؤسسة موانئ خليج عدن أنه "من خلال مقاربة ما نشر مع بعض الشحنات القديمة والموجودة في أرصفة محطة الحاويات، التي تحتوي على مادة اليوريا UREA 46% العضوية، والتي تستخدم كأسمدة زراعية، وهي ليست بالمواد المتفجرة أو المشعة، ولا يحظر عملية نقلها أو خزنها".
وأهابت بالجميع "تحري الدقة قبل نشر المعلومات، وعدم بث الرعب وإقلاق المواطنين، خصوصاً في هذه الظروف الاستثنائية التي يعيشها البلد".
وكانت مصادر إعلامية يمنية حذرت في وقت سابق الجمعة من إمكانية وقوع كارثة مدمرة كتلك التي وقعت منذ أيام في العاصمة اللبنانية بيروت وأودت بحياة نحو 150 شخصاً وأكثر من خمسة آلاف مصاب .
وأكد الصحفي اليمني فتحي بن لزرق وجود عدد كبير من الحاويات التي تحمل كميات كبيرة تصل الى 4900 طن من مادة نترات الأمونيوم المركزة منذ حوالي 3 سنوات في ميناء الحاويات بالعاصمة اليمنية المؤقتة عدن، أي مايقارب ضعف الكمية التي كانت موجودة في ميناء بيروت (2750 طن).
وقال ابن لزرق على صفحته الرسمية في "فيسبوك" يوم الجمعة، إن نحو 130 حاوية سعة الواحدة منها حوالي 40 قدم محتجزة في رصيف ميناء عدن منذ 2017 بحجة أنها ممنوعة من دخول البلد، دون عمل اية معالجات لها.
مصدر رسمي في الحكومة المعترف بها دوليا، نفى في حديث خاص لوكالة "ديبريفر" صحة تلك الأنباء، مؤكداً أن الكميات الموجودة في الميناء هي لسماد (اليوريا) وليس لمادة نترات "لأمونيوم" التي تسببت بكارثة مرفأ بيروت.