تعز (ديبريفر) - تشهد منطقة الجبزية بمديرية المعافر الواقعة الى الجنوب من مدينة تعز حالة غليان وتوتر أمني شديد منذ ساعات الصباح بعد العثور على جثة الشاب اصيل عبدالحكيم الجبزي، نجل رئيس عمليات اللواء 35 مدرع التابع للقوات الحكومية مقتولاً بالقرب من المنطقة.
وكان نجل القائد العسكري و2 من مرافقيه اختطفوا امس الجمعة من منزله قبل أن يتم العثور عليه اليوم مكبلاً ومقتولاً ، بحسب تأكيدات سكان محليين لمراسل "ديبريفر"، فيما لا يزال مرافقاه رهن الإختطاف ولم يعرف مصيرهما حتى اللحظة.
وذكرت مصادر محلية ان اختطاف أصيل الجبزي الجمعة جاء على خلفية مقتل المدرس محفوظ أحمد علي قبل عدة أيام في إشتباكات بنقطة أمنية إستحدثها العقيد عبدالحكيم الجبزي رئيس عمليات اللواء 35 مدرع بمحيط منزله مع أطقم عسكرية تتبع الشرطة العسكرية مسنودة بقوات محسوبة على حزب التجمع اليمني للإصلاح، غير أنه لم يتسنى ل "ديبريفر" الحصول على تعليق مصدر مسئول للتأكد من دقة تلك المعلومات.
وكانت مديرية المعافر شهدت أمس الجمعة اشتباكات مسلحة -سقط فيها قتيلان- بين قوات تابعة لقيادة محور تعز واخرى تتبع اللواء 35 مدرع المنضوية جميعها تحت لواء قوات الحكومة الشرعية.
ووفقاً لمصادر متطابقة، فقد اندلعت الاشتباكات نتيجة رفض ضباط وجنود اللواء 35 مدرع تعيين العميد عبدالرحمن الشمساني قائداً للواء خلفاً للعميد عدنان الحمادي الذي أغتيل في ديسمبر الماضي على يد شقيقه.
وكان مقرراً أن تتم اليوم السبت عملية استلام قيادة اللواء من قبل العميد الشمساني بصورة رسمية ، غير ان تسارع الأحداث والتوتر الأمني الذي تشهده المدينة عقب اختطاف وتصفية الشاب أصيل الجبزي حالت دون ذلك.
وذكر مصدر محلي ل "ديبريفر" أن محافظ تعز نبيل شمسان يقود شخصيا عملية وساطة كبيرة مع عدد من الأعيان والشخصيات الموثرة في إطار مساع حثيثة لنزع فتيل التوتر الحاصل وإعادة الهدوء للمنطقة.
وحول الحادثة، علقت شرطة تعز في بيان نشر على صفحتها في "فيسبوك" بأنه تم القاء القبض على المتهمين في واقعة مقتل "أصيل الجبزي" نجل رئيس عمليات اللواء 35 مدرع.
وأفاد البيان، بأن "واقعة مقتل المواطن الجبزي بمديرية المعافر، امتداد لقضية جنائية بدأت باستشهاد المواطن محفوظ أحمد علي الذي قُتل بإطلاق نار مباشر بالقرب من نقطة مستحدثة في مدخل منزل العقيد عبدالحكيم الجبزي"
واشار البيان، إلى أن الاجهزة الامنية، وفور مقتل أصيل الجبزي، ألقت القبض على مجموعة من المتهمين، بالإضافة إلى تشكيل لجنة للتحقيق في القضيتين.