مأرب (ديبريفر) - نفى محافظ محافظة مأرب اليمنية، سلطان العرادة، الجمعة، ما يردده إعلام جماعة أنصار الله (الحوثيين) عن سيطرتهم على أجزاء واسعة من المدينة.
وكشف العرادة عن قيام الحوثيين بتنفيذ عديد محاولات وصفها بـ"الفاشلة" لاختراق" الحاضنة المأربية من خلال توزيع هبات وإتاوات واتصالات وترغيب وترهيب "، مشيراً إلى أن "كل ذلك انقلب ضد الجماعة".
واتهم محافظ مأرب المعين من الحكومة المعترف بها دولياً، الحوثيين باستهداف دور العبادة والأعيان المدنية والمدنيين، وآخرها استهداف مسجد معسكر الأمن بمدينة مأرب، معتبراً ذلك "مؤشر فشل وإفلاس ودليل عجز الجماعة عن تحقيق مخططاتها ضد مأرب".
ولفت العرادة إلى أن استهداف مسجد معسكر الأمن ومقتل خمسة مصليين وعدد من الجرحى هو الاستهداف الرابع لدور العبادة في المحافظة "حد قوله".
وكان مصدر أمني في محافظة مأرب، قد اتهم جماعة الحوثي باستهداف مسجد معسكر قوات الأمن المركزي في المدينة بصاروخ باليستي فجر الجمعة.
وأكد المصدر سقوط 6 قتلى، وإصابة أكثر من 40 جنديا في حصيلة أولى مرشحة للارتفاع بسبب الحالات الحرجة بين الجرحى.
ولم تعلق جماعة الحوثي على واقعة الاستهداف، لكن وسائل اعلامها تتحدث عن اقتراب الجماعة من اسقاط المدينة التي تحاصرها من ثلاث جهات استراتيجية.
وكثف الحوثيون في الآونة الأخيرة هجماتهم العسكرية ضد القوات الحكومية المدعومة من التحالف العربي في محاولة للتقدم نحو مركز المحافظة الغنية بالنفط، واحكام السيطرة عليها.
بالمقابل كثفت مقاتلات التحالف العربي خلال اليومين الفائتين ضرباتها الجوية في مأرب، مستهدفاً عدداً من المواقع المتفرقة وتعزيزات عسكرية لجماعة الحوثيين.
وأكد مصدر عسكري حوثي في تصريح لـ"ديبريفر" أن طائرات التحالف شنت خلال الساعات القليلة الماضية قصفاً مكثفاً ،بالتزامن مع اشتداد وتيرة المعارك العنيفة في عدد من الجبهات هناك.
وأوضح، أن المقاتلات السعودية استهدفت بثماني غارات جوية مناطق في مديرية العبدية، مخلفة أضراراً مادية بممتلكات المواطنين، دون وقوع خسائر بشرية حسب تأكيدات المصدر ذاته.
وشهدت مدينة مأرب مؤخراً معارك كر وفر هي الأعنف بين القوات الحكومية وبعض قبائل المحافظة مسنودين بالتحالف العربي من جهة، وبين جماعة الحوثي، وسط تقدمات بسيطة للحوثيين الذين يسعون لفرض طوق محكم على المحافظة من عدة اتجاهات تمهيداً لإسقاطها بالكامل.
ويمثل سقوط مأرب بيد الحوثيين -في حال تحقق- ضربة قاصمة للقوات الحكومية والتحالف العربي ، نظراً للأهمية الاستراتيجية والاقتصادية الكبرى التي تكتسبها المحافظة.
ومؤخراً دفع التحالف والقوات الحكومية بتعزيزات عسكرية إضافية باتجاه مدينة مأرب لتخفيف الضغط عليها، خشية سقوطها بيد الحوثيين.