واشنطن (ديبريفر) - دعا الكونغرس في رسالة موجهة لوزارة الخارجية الإمريكية إلى إعادة المساعدات الخاصة باليمن، التي أوقفتها إدارة الرئيس دونالد ترامب في وقت سابق من هذا العام،بسبب مخاوف من سيطرة جماعة الحوثيين عليها.
وقالت رسالة الكونغرس التي وقعها أكثر من 50 مشرعًا ديمقراطيًا بقيادة النائب "تيد دويتش" الذي يرأس اللجنة الفرعية للشرق الأوسط التابعة للجنة الشؤون الخارجية إن هذه الخطوة لم تؤد إلا إلى تفاقم الكارثة الإنسانية في اليمن، حيث يواجه غالبية المواطنين انعدام الأمن الغذائي المتفاقم ويكافحون لوقف انتشار فيروس كورونا.
وتأتي هذه الرسالة في ظل تزايد ضغوط المنظمات الإنسانية والحقوقية على الحكومة الأمريكية ،المطالبة بمضاعفة الجهود للتخفيف من الكارثة الإنسانية المستمرة في بلد مزقته الحرب ، والإسهام في تقديم حل سياسي للصراع اليمني".
وكانت الإدارة الامريكية أوقفت في مارس الماضي مساعدات مالية خاصة باليمن تقدر بنحو 73 مليون دولار سنويا.
وتؤكد منظمات الإغاثة الدولية في تقاريرها إن اشتداد القتال مؤخرا في عدد من الجبهات ،عرقل الكثير من جهودها في تقديم مساعدات منقذة للحياة - جزئيًا ، بالإضافة إلى تعليق المساعدات الذي فرضته الولايات المتحدة على المدن في شمال اليمن ، والتي يسيطر عليها الحوثيون المدعومون من إيران.
بينما تشير الأمم المتحدة إلى وجود فجوة تمويلية هائلة تقدر ب 2.7 مليار دولار ،من أجل المساعدة في تخفيف الأزمة الإنسانية باليمن، مع انخفاض المساهمات المالية من المملكة العربية السعودية ودول الخليج العربي الأخرى.
وعلى الرغم من أن أعضاء الكونغرس "الديمقراطيين" ما زالوا يأملون في أن تفكر وزارة الخارجية الإمريكية في إعادة هذه المساعدات،إلاأن
"الجمهوريين" يرفضون كل تلك المحاولات،
معتبرين أن الضغط لاستعادة المساعدات الأمريكية في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون يمثل خطًا أحمر ، وفقًا لأحد مساعدي مجلس النواب.