مسقط (ديبريفر) - اعتبرت جماعة أنصار الله(الحوثيين) مساء اليوم الأربعاء، إن "الحرب على اليمن هو في سياق المعركة مع إسرائيل، بعد وقوفه بكل صلابة مع قضايا الأمة ورفضه التبعية"، مشيرة إلى أن "الدول المعتدية على اليمن حاولت أن تعطي عدوانها غطاء العروبة وتظهرها كمشكلة داخلية".
وقال الناطق الرسمي باسم جماعة الحوثيين، محمد عبدالسلام، على حسابه في "تويتر"، إن جماعته لو "قبلت بجزء من بسيط من مطالب إسرائيل وأمريكا لداست جماعته بأحذيتها على مطالب من لا يزالوا يعتدون على اليمن"، في إشارة إلى السعودية والإمارات.
وتهكم عبدالسلام على تبرير الإمارات لتطبيعها مع إسرائيل بأنه من أجل السلام والاستقرار في المنطقة، "في وقت يخوضون فيه حروباً في المنطقة وأبرزها العدوان على اليمن الذي يتحدون فيه مع العدو الصهيوني".
ودعا ناطق الحوثيين، الشعب الفلسطيني للتحرك على الصعيد الإعلامي والسياسي لمواجهة ما وصفه بـ"البيع الذليل والرخيص" للقضية الفلسطينية.
وقال إن على الفلسطينيين " إدراك أن الرهان على الأنظمة التي ارتمت إلى الحضن الصهيوني رهان خاسر"، مؤكداً أن "الرهان الحقيقي هو بالاعتماد على الله والعمل مع شعوب المنطقة والدول الحرة التي لها موقف واضح ومساند للقضية الفلسطينية".
وكانت كل من الإمارات والبحرين وقعتا اتفاقي تطبيع مع إسرائيل مساء أمس الثلاثاء في البيت الأبيض وبرعاية أمريكية.
واعتبرت أبوظبي والمنامة التطبيع مع إسرائيل قراراً صائباً وخطوة هامة نحو سلام مستدام، ويمثل لحظة تاريخية لكافة شعوب الشرق الأوسط.
وقال ناطق الحوثيين إن "الدول التي كانت تزايد على الفلسطينيين وعلى شعوب المنطقة باسم العروبة ها هم يرتمون إلى الحضن الصهيوني".
وتابع:" من قال من ساسة الدول المطبعة أنه كان صابراً 30 عاماً من أجل فلسطين فهو في الحقيقة لم يكن في معركة مع العدو الإسرائيلي".
واتهم عبدالسلام الدولة المطبعة حديثاً مع إسرائيل بأنها" منحازة مع الكيان الصهيوني ضد الأمة وقضيتها".
وبحسب عبدالسلام، لا تعتبر جماعة الحوثيين قضية التطبيع مع إسرائيل خاضعة للمصالح السياسية بل قضية دينية أخلاقية أمام" كيان غاصب شرد وسجن آلاف الفلسطينيين".