السعودية تحذر الأمم المتحدة: بقعة نفط قرب القنبلة الموقوتة صافر

ديبريفر
2020-09-24 | منذ 3 سنة

الناقلة صافر

واشنطن (ديبريفر)- قالت المملكة العربية السعودية الأربعاء أن "بقعة نفطية" شوهدت في منطقة عبور شحن على بعد 31 ميلا (50 كيلومترا) غرب الناقلة المتهالكة صافر التي تهدد بتسرب 1.1 مليون برميل من النفط الخام قبالة سواحل اليمن.

وحذر سفير المملكة العربية السعودية لدى الأمم المتحدة عبد الله المعلمي، المنظمة الأممية من إمكانية تسرب أربعة أضعاف كمية النفط التي تسربت من كارثة Exxon Valdez عام 1989 قبالة ألاسكا.

وتعد الناقلة صافر الراسية على بعد عدة أميال من ساحل رأس عيسي غربي اليمن، بمثابة خزان نفطي عائم يحمل على متنه نحو 1.4 مليون برميل من النفط، ومنذ عام 2015 لم تخضع السفينة لأية اعمال صيانة، ما يجعلها بمثابة قنبلة موقوتة.

وخاطب المعلمي الهيئة الأممية المكونة من 15 عضوا، قائلا: للحظ الخبراء أن "خط أنابيب مرتبط بالسفينة يُشتبه في انفصاله عن المثبتات التي تمسكها بالقاع وتطفو الآن على سطح البحر".

وأضاف أن الناقلة "وصلت إلى حالة خطيرة من التدهور، تهدد جميع دول البحر الأحمر، وخاصة اليمن والمملكة العربية السعودية"  مضيفًا "يجب عدم ترك هذا الوضع الخطير دون معالجة".

وتزايدت مؤخرا حدة المخاوف جراء ما تشكله سفينة صافر المتهالكة من تهديدات كارثية خطيرة على المستويين البيئي والاقتصادي، ستطال معظم الدول المطلة على البحر الأحمر وربما تمتد آثارها نحو دول أبعد من ذلك بحسب تأكيدات الخبراء.

وفي 27 مايو تسربت المياه إلى غرفة محرك السفينة "الأمر الذي كان من الممكن أن يؤدّي إلى كارثة" قبل أن يتم السيطرة على الوضع حينها، بحسب بيان سابق للأمم المتحدة.

سابقا، دعت الخارجية الإمريكية جماعة الحوثيين (أنصار الله) إلى الكف عن اتباع سياسة حافة الهاوية في القضية البيئية والسماح للأمم المتحدة بالوصول إلى ناقلة النفط المتهالكة صافر قبل حدوث تسرب نفطي أو انفجار للناقلة والذي من شأنه أن يجلب المزيد من الكوارث البيئية والإنسانية لليمن والبحر الأحمر والمنطقة.

وأعربت الخارجية الإمريكية في بيان صحفي للمتحدث باسم الخارجية الأمريكية، مورغان أورتاغوس، عن قلقها البالغ من إستمرار منع الحوثيين للفرق الفنية المتخصصة من الوصول إلى سفينة صافر الراسية على بعد عدة أميال من ميناء رأس عيسى غربي اليمن، والتي مثل قنبلة موقوتة قد تنفجر في أية لحظة متسببة في أسوأ كارثة بيئية.

وتتهم الحكومة الشرعية اليمنية وعدد من الدول جماعة الحوثي بإستخدام سفينة النفط صافر كورقة للضغط والإبتزاز السياسي، دون إكتراث بما تمثله من تهديد خطير على الإقتصاد والبيئة ، لن تسلم من آثاره كثير من الدول بما فيها تلك البعيدة عن البحر الأحمر، حال الإستمرار في بقائها دون صيانة.


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet