دراسة حديثة تقول أن 19.5في المائة من اليمنيين يعانون إضطرابات نفسية بسبب الحرب

ديبريفر
2020-09-29 | منذ 3 سنة

تسببت حرب اليمن بمعاناة كبيرة للمدنيين نفسيا وماديا

صنعاء (ديبريفر) - قالت دراسة طبية حديثة أن ما يقارب خمس السكان المحليين في اليمن تقريباً ، يعانون من إضطرابات نفسية غالبيتهم من الأطفال نتيجة الحرب التي تشهدها البلاد منذ ستة أعوام وتفاقم الأوضاع الإقتصادية فيها.

وتوصلت الدراسة التي دعمتها مؤسسة التنمية والإرشاد الأسري (غير الحكومية) إلى أن 19.5 في المائة من إجمالي عدد السكان اليمنيين تعرضوا لإضطرابات وصدمات وضغوط نفسية متفاوتة، وهي من أعلى النسب في العالم.

وذكرت الدراسة أن الهجمات العسكرية العشوائية سواء بواسطة الغارات الجوية أو القصف المدفعي يعتبران من أهم الأسباب الرئيسية لإرتفاع تلك المعدلات، بالإضافة إلى إنعدام الأمن وإرتفاع البطالة والفقر وتفشي الأوبئة والأمراض والإعتقالات التعسّفية وما يصاحبها من أعمال تعذيب، وكذا ضعف الخدمات العامة الأساسية.

وعلى الرغم من تلك الأرقام المفزعة، إلا أن اليمن تعاني بشكل كبير من نقص حاد في خدمات الصحة النفسية المتخصّصة، إذ لا يتحاوز عدد الأطباء النفسيين المتخصصين في هذا المجال 46 طبيبًا، بمعنى طبيب نفسي واحد لكل 600 ألف شخص تقريبًا.

كما تعاني اليمن أيضا من نقص حاد في المنشآت التي تكون في العادة عبارة عن أقسام أو عيادات بمستشفيات عامة وخاصة وريفية في 13 منشأة، بالإضافة لعيادات خاصة لا يتجاوز عددها 35 يتركّز معظمها في العاصمة صنعاء، فضلاً عن النقص في التجهيزات والأدوية والمستلزمات المتعلّقة بتقديم خدمات الصحة النفسية المتخصّصة.

وتعتقد الباحثة اليمنية المتخصصة في علم نفس الطفل أسماء محمد، أن مثل هذه النوع من الدراسات قد لاتعطي إحصائيات دقيقة، بسبب إعتمادها على دراسة عينات محددة وصغيرة في الغالب، لكنها تعطي مؤشرات مخيفة.

وأضافت في حديثها لوكالة "ديبريفر" أن الأطفال عادة ما يكونوا عرضة للإضطرابات النفسية الناتجة عن الحروب أكثر من غيرهم، لكن الخطير في الأمر أن تلك الإضطرابات قد تصاحبهم لفترات طويلة جدا وتنتقل معهم إلى مراحل عمرية متقدمة نتيجة الخوف الذي يتحول مع الوقت إلى فقدان الشعور بالأمان يظل ملازما لهم حتى في مرحلة الكبر.

وأوضحت أن القلق والتوتر والخوف الدائم والتبول الليلي والتبول اللاإرادي والنوم المضطرب والإنطواء وغيرها تعد من أبرز مظاهر الإضطرابات النفسية عند الطفل.


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet