القاهرة (ديبريفر) - أعرب برلمانيون يمنيون عن رفضهم الشديد إقحام مؤسسة البرلمان في المماحكات السياسية، واستخدامه كأداة في معارك صغيرة لتصفية الحسابات السياسية، وذلك على خلفية تصريحات منسوبة لمصدر في مجلس النواب ردا على حديث نائب رئيس المجلس عبد العزيز جباري مؤخرا لقناة الجزيرة حول أخطاء التحالف العربي وانحراف أداء بعض أطرافه.
وأبدى عدد من أعضاء البرلمان في بيان مشترك لهم تلقت "ديبريفر" نسخة منه، إستغرابهم من نشر تصريحات منسوبة لمجلس النواب دون علم هيئة رئاسة وأعضاء المجلس.
وأكد البيان أن تلك التصريحات حملت اتهامات ظالمة وغير مبررة تجاوزت حدود المهنية والموضوعية نحو الاغتيال المعنوي للنائب البرلماني عبد العزيز جباري والتعريض بشخصه على نحو مؤسف للغاية.
وأضاف، إنها واحدة من الاخطاء الفادحة، التي يصعب البحث عن تفسير لها، خارج ما يبدو أنها رغبة في جر المجلس إلى مستنقع خطر، وكارثي، يقزم دوره الوطني في هذه المرحلة، ويحوله إلى مجرد أداة في لعبة صراع غبية، وعبثية لم يجني منها اليمن سوى الويلات.
وذكر البيان أن مجلس النواب تجاهل قضايا كبرى حدثت في البلاد دون أن ينبس ببنت شفة بالرغم من مطالبات أعضائه لاتخاذ موقف واضح تجاهها، ولعل آخرها ما يحدث في جزيرة سقطرى من مؤامرات وإنتهاك للسيادة.
وأشار، "ما قاله جباري يعبر عن موقفه الشخصي في دولة ديموقراطية تحترم حق التعبير".
موضحاً، أن البيان لا يدافع عن وجهة نظر الرجل بقدر ما هو دفاع عن حقه في التعبير والاعتراض باعتباره مواطنا يمنيا فضلا عن كونه عضوا في هيئة رئاسة المجلس.
ولفت البيان إلى أن ما قاله جباري أمر لم يعد خفيا، أو شيئا منكرا يستدعي حشد كل تلك الكلمات وتلبيسها ثوب مجلس النواب، ومن ثم اطلاقها في وجه نائب رئيس المجلس بتلك الطريقة المشينة، والبعيدة عن الدبلوماسية، ولغة المنطق والعقل.
مؤكدا أن حرية التعبير حق مكفول لكل شخص ، ويجب ان لا يتعرض أي صاحب موقف للتشهير والتنمر من قبل مؤسسات الدولة وفقا لرغبات شخصية وليس لموقف وطني يعبر فعليا عن المجلس وأعضائه.
وختم البيان إن ما أورده جباري هو حديث يتردد بشكل كبير على مستوى الرأي العام في اليمن والاقليم والعالم أجمع، فضلا عن كونه يقال في الغرف المغلقة لمؤسسات الحكومة الشرعية داخل الهيئات الحكومية في الرياض أيضا.