الرياض (ديبريفر) - وجه الرئيس السابق للاستخبارات السعودية، وسفير المملكة السابق لدى الولايات المتحدة، الأمير بندر بن سلطان بن عبدالعزيز آل سعود، مساء الإثنين، انتقادات لاذعة لقيادة السلطة الفلسطينية لرفضها قرار تطبيع الإمارات والبحرين مع إسرائيل.
ورفض بندر بن سلطان انتقادات السلطة الفلسطينية لاتفاق التطبيع، معتبراً الانتقاد "تجرؤ بالكلام الهجين" وغير مقبول.
وقال بندر سلطان في مقابلة مع قناة "العربية" السعودية، إن "قضية فلسطين قضية عادلة، ولكن محامييها فاشلين، والقضية الإسرائيلية غير عادلة إلا أن محامييها ناجحين"، مضيفاً" وهذا يختصر لك الأحداث التي صارت في الخمس وسبعين سنة الماضية".
واتهم الأمير السعودي، القيادات الفلسطينية التاريخية بالمراهنة دائماً على "الطرف الخاسر"، مؤكداً أن "ذلك له ثمن".
ويخشى الفلسطينيون من أن يؤدي اتفاق التطبيع الإماراتي البحريني مع إسرائيل (تم توقيعه رسمياً منتصف سبتمبر الماضي في البيت الأبيض)، إلى إضعاف الموقف العربي القائم منذ أمد بعيد، والمختزل في مبادرة عربية تدعو إلى الانسحاب الإسرائيلي من الأراضي المحتلة وقبول قيام الدولة الفلسطينية مقابل علاقات طبيعية مع الدول العربية.
وكانت القيادة الفلسطينية اعتبرت خطوة تطبيع الدولتين الخليجيتين بـ"الخيانة"، وأن الاتفاق تخلى بشكل كامل عن الفلسطينيين.
وتحدث الأمير بندر بن سلطان في الجزء الأول من حواره مع "العربية" عن دعم ملوك السعودية المتعاقبون على مدى عقود طويلة، لقضية فلسطين.
وقال إن "على الشعب الفلسطيني أن يتذكر أن المملكة كانت دائماً حاضرة لتقديم المساعدة والمشورة".
وعلق الأمير السعودي على ردود فعل القيادات الفلسطينية على اتفاقي التطبيع الإماراتي البحريني مع إسرائيل، قائلاً إنه استمع إلى كلام كان مستواه "واطي".
ويشير مراقبون إلى تغيير في الخطاب السعودي العام عن إسرائيل، متوقعين أن تلتحق بركب التطبيع خلال أشهر قليلة.