مأرب (ديبريفر) - قال الفريق الركن محمد علي المقدشي وزير الدفاع في حكومة تصريف الأعمال اليمنية أن القوات الحكومية ستتجاوز كل الصعاب والعراقيل التي تقف في طريقها نحو إستعادة كامل التراب اليمني.
وأضاف في كلمة له خلال زيارته لمواقع القتال على أطراف محافظة صنعاء، "إن المسئولية الوطنية والتاريخية تفرض على الجميع الاصطفاف في المعركة الأساسية المتمثلة بمواجهة الإمامة والكهنوت وقطع الشرور الإيرانية وأطماعها في اليمن".
وقال، إن الجيش الذي تشكل من ميادين الشرف والفداء ويستمد صلابته وبسالته من إيمانه الثابت بقضيته ونبل أهدافه، مستنداً على عقيدته الوطنية وولائه الصادق لثورته وجمهوريته، سيصنع النصر الذي ينتظره اليمنيون للخلاص من ويلات الظلم والمعاناة التي فرضتها جماعة الحوثي.
وأستطرد المقدشي قائلاً "أعيننا الآن على صنعاء وصعدة ،ولن يقف أي عائق في طريق استعادة الأرض والكرامة وتحقيق الهدف المنشود ،ولا خيار أمامنا سوى تحقيق النصر المحتوم أو أن ننال شرف الشهادة فداء للتراب الطاهر".
وعبّر المقدشي عن فخره وإعتزازه بالمواقف الشجاعة لأبناء القبائل المساندة للجيش، وتضحياتهم الغالية في معركة المصير الوطني وبطولاتهم النادرة التي ستظل محفورة في ذاكرة الأجيال المتعاقبة.
مشيدا بالإنتصارات الأخيرة التي تحققت في كلا من مأرب والجوف والحديدة وصعدة وأجزاء من البيضاء.
وشهدت عدد من جبهات القتال خلال الآونة الأخيرة تصعيدا عسكريا لافتا، بين القوات الحكومية مدعومة من التحالف العربي الذي تقوده السعودية من جهة وبين جماعة الحوثيين (أنصار الله) الموالية لإيران.
ويأتي هذا التصعيد بالتزامن مع دعوات أممية بضرورة التهدئة ووقف القتال ، تمهيدا للدخول في مفاوضات سياسية تمهد لحل شامل في البلاد التي أنهكتها الحرب طيلة السنوات الست الماضية.
وتقود السعودية منذ أواخر مارس 2015 تحالفا عسكريا في اليمن لدعم شرعية الرئيس عبدربه منصور هادي الذي أطاحت به جماعة الحوثي عقب سيطرتها على العاصمة صنعاء في سبتمبر من العام 2014.
وعجزت السعودية ومعها دولة الإمارات (شريكتها في التحالف) خلال ستة أعوام من القتال في إحراز إنتصار عسكري حاسم على جماعة الحوثيين (أنصار الله) المدعومة إيرانيا، والتي ماتزال تحكم سيطرتها على العاصمة اليمنية صنعاء ومعظم المدن الشمالية والشمالية الغربية والوسطى التي يقطنها نحو 70 بالمائة من إجمالي عدد السكان في اليمن.
