لندن (ديبريفر) - قالت منظمة أوكسفام إن استجابة المجتمع الدولي لانعدام الأمن الغذائي في اليمن وست دول أخرى "غير كافية بشكل خطير".
وأضافت المنظمة الدولية في تقرير صدر يوم الثلاثاء بعنوان "استجابة المجتمع الدولي لانعدام الأمن الغذائي العالمي كانت غير كافية بشكل خطير"، إن تهديد "مجاعات COVID" وانتشار الجوع الشديد يدق كل جرس إنذار داخل المجتمع الدولي"
وأكدت أن "التمويل البطيء حتى الآن يعيق جهود الوكالات الإنسانية لتقديم المساعدة العاجلة للأشخاص المحتاجين".
وذكرت المنظمة أن التمويل المقدم لـ 55 مليون شخص يواجهون الجوع الشديد في سبعة بلدان متضررة هي اليمن، وأفغانستان والصومال وبوركينا فاسو وجمهورية الكونغو الديمقراطية ونيجيريا وجنوب السودان، كان "منخفضًا للغاية".
وأفاد التقرير بأنه في خمس من الدول السبع، لم يقدم المانحون حتى الآن "أي أموال على الإطلاق" من أجل المساعدة التغذوية المتعلقة بفيروس كورونا كجزء من النداء الإنساني للأمم المتحدة البالغ 10.3 مليارات دولار.
وتابعت منظمة أوكسفام: "اعتباراً من اليوم ، تعهد المانحون بتقديم 28 بالمائة فقط من نداء الأمم المتحدة بشأن COVID الذي تم إطلاقه مرة أخرى في مارس من هذا العام".
وأشارت إلى أن قطاعات العنف القائم على النوع الاجتماعي ، والحماية ، والصحة ، والمياه ، والصرف الصحي والنظافة، تعاني من نقص مزمن في التمويل.
واستدركت "لكن بعض أسوأ القطاعات الممولة هي الأمن الغذائي والتغذية".
يأتي تقرير أوكسفام بعد أيام من منح برنامج الأغذية العالمي، جائزة نوبل للسلام تقديراً لجهوده في مكافحة الجوع وانعدام الأمن حول العالم.
وقال مراقبون لوكالة "ديبريفر"، إن برنامج الأغذية العالمي لم يقدم مساعدات حقيقية، توازي حجم المبالغ المالية التي يتحصل عليها باسم مساعدة الشعب اليمني، إذ أنه يقدم "سلال غذائية" بسيطة وقد أصبحت تصرف منذ أبريل الماضي كل شهرين بمبرر نقص التمويل".
وفي مرات عديدة، اشتكى اليمنيون (بالصور) من مواد غذائية تالفة صرفها لهم برنامج الأغذية العالمي.. لقد كان أداء البرنامج مثيراً للشبهات، وبعد بضعة أعوام من عمله في اليمن، اتضح أنه استفاد باسم اليمن، أكثر مما أعطى لها، وفقاً للمراقبين.
ويشهد اليمن منذ ست سنوات حربا مدمرة تسببت بحسب الأمم المتحدة في أسوأ أزمة إنسانية في العالم حالياً. ويدور النزاع بين الحكومة المعترف بها دولياً يساندها منذ 2015 تحالف عسكري تقوده السعودية، وجماعة الحوثيين (أنصار الله) المدعومة من إيران والتي تسيطر على العاصمة صنعاء ومناطق واسعة في شمال البلاد وغربها منذ سبتمبر 2014.
ووفقاً للأمم المتحدة فإن 80% من اليمنيين، أي نحو أكثر من 24 مليون شخص يحتاجون إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية.