صنعاء (ديبريفر) - قالت الأمم المتحدة، مساء السبت، إن عدد الضحايا المدنيين زاد بشكل حاد في القتال الذي شهدته مؤخراً محافظتا الحديدة وتعز غرب وجنوب غرب اليمن.
وأضاف مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في اليمن (أوتشا)، في بيان : "في محافظة الحديدة، قتل ما لا يقل عن 4 مدنيين وأصيب 28 آخرين، بينهم نساء وأطفال في حوادث متعددة منذ نهاية سبتمبر ".
وأوضح أن "ذلك يشمل الهجمات التي وقعت في الدريهمي في 4 أكتوبر، والتي أدت إلى إصابة فتاة و4 رجال. وفي مديرية الحوك، حيث قتل طفل وأصيب 5 أطفال ومدنيان آخران في منطقة الربصة في 6 أكتوبر الحالي"، مشيرا إلى "أن قصفا في 8 أكتوبر، دمر مدرسة وألحق أضرارا بمركز المنظر الصحي".
وأكد البيان مقتل 4 مدنيين وإصابة 26 مدنيا في هجمات منذ أوائل أكتوبر الحالي في محافظة تعز، مشيرا إلى "مقتل طفل وإصابة رجلين في 11 أكتوبر، بقذيفة أصابت ساحة مدرسة 22 مايو في مديرية صالة، في حين أسفر قصف مدفعي آخر منتصف الشهر الحالي، عن سقوط العديد من الضحايا المدنيين شرق مدينة تعز".
ونقل البيان عن منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن، ليز غراندي، قولها: "يواصل اليمنيون الأبرياء الموت والمعاناة بسبب هذه الحرب الرهيبة".
وأضافت غراندي: "علينا أن نكون واضحين وواضحين تماما بشأن هذا. الأطراف التي حملت السلاح مسؤولة، أخلاقيا وقانونيا، عن القيام بكل ما هو ممكن لحماية المدنيين وضمان حصولهم على المساعدة التي يحق لهم الحصول عليها ويحتاجون إليها".
وأشارت إلى "أن هناك خيارات سياسية مطروحة على الطاولة لإنهاء الاقتتال والانتقال إلى الحوار السياسي"، مشددة على أنه "يتعين على الأطراف أن تجد القوة والشجاعة للقيام بذلك مع اقتراب المجاعة ونفاد التمويل".
ويشهد اليمن منذ ست سنوات حرباً مدمرة تسببت بحسب الأمم المتحدة في أسوأ أزمة إنسانية في العالم حالياً. ويدور النزاع بين الحكومة المعترف بها دولياً يساندها منذ 2015 تحالف عسكري تقوده السعودية، وجماعة الحوثيين (أنصار الله) المدعومة من إيران والتي تسيطر على العاصمة صنعاء ومناطق واسعة في شمال البلاد وغربها منذ سبتمبر 2014.
ووفقاً للأمم المتحدة نزح حوالي 3.3 ملايين شخص عن ديارهم ويحتاج 80% من اليمنيين، أي نحو أكثر من 24 مليون شخص إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية.