صنعاء (ديبريفر) - جددت خارجية حكومة الانقاذ التابعة لجماعة أنصار الله (الحوثيين) في صنعاء، الجمعة، دعوتها لإنهاء الحرب والحصار على اليمن.
جاء ذلك في برقية تهنئة بعثها وزير الخارجية في حكومة الانقاذ، المهندس هشام شرف، إلى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش بمناسبة الاحتفال بيوم الأمم المتحدة.
ودعا شرف الأمم المتحدة لبذل المزيد من المساعي والجهود لإنهاء ما وصفه بـ"العدوان والحصار المفروض على الشعب اليمني للعام السادس على التوالي".
وشدد شرف على "أهمية دور الأمم المتحدة في إحلال السلام في العالم، والعمل على تحقيق أهداف التنمية المستدامة".
وكان وزير خارجية حكومة الانقاذ في صنعاء، أكد الثلاثاء الماضي، إن "الوقت قد حان لإنهاء العدوان العسكري ورفع الحصار عن الشعب اليمني الذي يشهد أسوأ كارثة إنسانية في التاريخ" بحسب تعبيره.
ودعا في رسالة بعثها إلى المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث، إلى "البدء باتخاذ خطوات عاجلة في الجانب الإنساني، من أجل التهيئة لأية مفاوضات تهدف إلى تحقيق تسوية سياسية سلمية ومستدامة في اليمن".
ولا تتوقف جماعة الحوثيين عن مطالبة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، بالعمل من أجل إعادة فتح مطار صنعاء الدولي أمام الرحلات التجارية والإنسانية.
وتفرض قوات التحالف العربي بقيادة السعودية حظراً على الرحلات التجارية والإنسانية - باستثناء رحلات قليلة جداً تمت برعاية أممية ومساعدة من اللجنة الدولية للصليب الأحمر مطلع العام الجاري - من وإلى مطار صنعاء الدولي منذ مطلع أغسطس عام 2016، بدعوى أن الحوثيين يقومون بتهريب السلاح والأشخاص عبر المطار.
ويضطر من يريد من المناطق الشمالية والغربية لليمن السفر إلى خارج البلاد، لقطع رحلة برية شاقة وخطرة تزيد مدتها عن 15 ساعة إلى مدينتي عدن أو سيئون بمحافظة حضرموت اللتان تتوفر في مطاريهما رحلات جوية محدودة إلى خارج اليمن.
وتشهد اليمن صراعاً دامياً على السلطة منذ نحو ست سنوات، بين الحكومة المعترف بها دولياً المدعومة من تحالف عربي عسكري بقيادة السعودية، وبين جماعة الحوثيين المسنودة من إيران.
وأدت الحرب في اليمن، إلى مقتل 112 ألفاً، بينهم 12 ألف مدني، وفقاً لتقديرات الأمم المتحدة، التي تؤكد أن الصراع في اليمن خلف اسوأ أزمة إنسانية في العالم.
