النمسا تكرم شاب عربي بـ"النيشان الذهبي" تقديراً لشجاعته خلال الهجوم الدموي على فيينا

ديبريفر
2020-11-04 | منذ 3 سنة

الشاب الفلسطيني أسامة جودة تحول إلى بطل في أنظار الشعب النمساوي بسبب شجاعته في انقاذ شرطي أثناء الهجوم الذي تعرضت له العاصمة فيينا

فيينا (ديبريفر) - كرمت الشرطة النمساوية، الثلاثاء، شاباً فلسطينياً بـ"النيشان الذهبي" تقديراً لشجاعته في انقاذ شرطيا أثناء الهجوم الدموي الذي شهدته العاصمة فيينا ليلة الإثنين الماضي.
وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي وعلى نطاق واسع، صورة للشاب الفلسطيني أسامة جودة وهو يحمل "النيشان الذهبي" الذي منحته إياه الشرطة النمساوية تكريماً لعمله البطولي خلال الهجوم الدامي ليلة الإثنين.
وبحسب وسائل إعلام نمساوية، كان جودة البالغ من العمر (23) عاما، على رأس عمله في أحد مطاعم سلسلة الوجبات السريعة ماكدونالدز في منطقة شفيدينبلاتس، ويقوم بنقل البضائع إلى المطعم مع مديره في العمل، عندما اكتشفوا وجود الإرهابي في الجوار.
ونقل موقع "كورير" النمساوي، عن جودة، إن الإرهابي كان قد اختبأ في مرآب مغلق ويطلق النار عشوائياً على المارة، فسارع جودة برفقة مديره إلى الاختباء في مكان آمن خلف مقعد إسمنتي.
خلال اختباء جودة ومديره، كان ضابطا شرطة يتقدمان للمساعدة، فأطلق الإرهابي النار عليهما أيضاً، ما أدى إلى إصابة أحدهما.
وسارع الشاب الفلسطيني إلى مساعدة الضابط المصاب وسحبه خلف المقعد الإسمنتي محاولاً إيقاف النزيف وتقديم الإسعافات الأولية له في المكان الذي بات مضرجاً بالدماء، معرضاً حياته للخطر في حين كان الإرهابي يطلق النار من مسافة تبعد نحو 20 إلى 30 متراً.
وأشار جودة إلى أنه وعند وصول المزيد من ضباط الشرطة هرب مطلق النار بعيداً، فيما قام ضباط الشرطة بنقل زميلهم بسيارة الإسعاف.
وينحدر أسامة جودة من عائلة فلسطينية مسلمة، لم تتمكن من شراء بيت في بلدة فايكندورف بالنمسا، بسبب عراقيل وضعها رئيس البلدية الذي لا يريد مسلمين في بلده، وفقاً لتغريدة نشرها أحد أقارب الشاب الفلسطيني.
وفي سياق متصل، أعلن تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، الثلاثاء، مسؤوليته عن هجوم الذي وقع مساء الإثنين الماضي في العاصمة النمساوية فيينا، وأسفر عن مقتل 4 أشخاص على الأقل.
وأرفق التنظيم في بيان، صورة رجل ملتح اسمه "أبو دغنة الألباني" قال فيها إنه هاجم حشوداً في وسط فيينا، يوم الإثنين، بمسدس وبندقية آلية قبل أن يُقتل على يد الشرطة النمساوية"، وفقاً لوكالة "رويترز".
وقال وزير الداخلية النمساوي، كارل نيهامر:" شهدنا هجوما مساء أمس من إرهابي إسلامي واحد على الأقل، لم تشهد النمسا هجوما مثله منذ عقود".
ووصف وزير داخلية النمسا، المهاجم بأنه من المتعاطفين مع تنظيم داعش".
وأشار نيهامر إلى أن الشرطة النمساوية اعتقلت 14 شخصا على صلة بالمشتبه به الرئيسي في هجوم فيينا الدامي الذي وقع مساء الاثنين، كما داهم رجال الشرطة 18 منزلا في إطار تحقيقاتهم.
وأفاد الوزير النمساوي أن المهاجم الذي قتل 4 أشخاص وأصاب 22 آخرين في فيينا، تم تحييده من قبل الشرطة المسلحة في غضون 9 دقائق.
مضيفا أنه" دون التدخل السريع، كان من الممكن أن يصبح الحادث أسوأ".


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet