صنعاء (ديبريفر) - حذر وزير خارجية الانقاذ التابعة لجماعة أنصار الله (الحوثيين)، السعودية ومعها القوات الحكومية "من محاولات فبركة تقارير أو شهادات خبراء تحاول استقطابهم للتأثير على الخطوة الأخيرة لوزارة الخارجية الأمريكية بشأن إلغاء قرار سابقتها المتعلق بقائمة الإرهاب".
جاء ذلك خلال لقاء وزير خارجية الانقاذ، هشام شرف، بالمساعد الخاص للمنسق المقيم للأمم المتحدة للشؤون السياسية في صنعاء، ماتيو ليزلي، والقائم بأعمال رئيس بعثة اللجنة الدولي للصليب الأحمر، الكساندر إيكون، آخر تطورات الأوضاع القتالية في محافظة مأرب.
وقال شرف، إن "المعلومات تشير إلى أن الرياض تحاول عبر دفع مبالغ مالية كبيرة ممارسة تأثيرها لإصدار أي تقرير دولي أو إقليمي يتهم قوات صنعاء بأنها وراء الهجوم الصاروخي على مطار عدن، كي تبرر موقفها أمام إدارة الرئيس الأمريكي بايدن، بشأن مطالبها بعدم إلغاء قرار الإدارة الأمريكية السابقة بتصنيف أنصار الله جماعة إرهابية".
مؤكداً أنها " محاولة فاشلة ستصطدم بحقائق تدركها الدول الفاعلة في منطقة الجزيرة والخليج ومنها الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي".
وزعم شرف، أن قوات جماعة الحوثي، رصدت خلال الفترة الماضية تحركات عسكرية مشبوهة للقوات الحكومية وجماعات إرهابية مسلحة مدعومة من التحالف، وإسناد طيران التحالف بشن غارات باتجاه مناطق قوات الجماعة في مأرب شمال شرقي اليمن ومناطق أخرى، "ما استدعى الرد على تلك الطلعات الجوية".
وأكد أن القوات الحكومية المتواجدة في مأرب" تضم جماعة إرهابية متطرفة ذات علاقة بتنظيم القاعدة"، مضيفاً" وقواتنا تقوم بواجبها في تطهير المنطقة من تلك الجماعات".
مشدداً أن" العمليات الحالية في مأرب لا تستهدف مناطق ومحيط منابع آبار النفط والغاز التي هي ملك للشعب اليمني، لكنها تهدف في الأساس إلى تحييد المنطقة وجعلها آمنة بعيدة عن سيطرة مواليي التحالف" حسب تعبيره.
وقال شرف" إن صنعاء تنشد السلام وتريد تهيئة الأجواء الملائمة لتحقيق التسوية السياسية وعلى إدارة الرئيس بايدن تقديم النصح للسعودية بوقف غارتها واستهدافها للأراضي اليمنية كافة لتتجنب أي رد فعل طبيعي من قبلنا، كحق مشروع للدفاع عن النفس".
