أربيل (ديبريفر) - أعلن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتّحدة، مساء الإثنين، مقتل متعاقد مدني وإصابة 6 آخرين بجروح بينهم جندي أمريكي جراء الهجوم الصاروخي على قاعدة جوية في أربيل عاصمة إقليم كردستان شمالي العراق، وتعهدت واشنطن بدعم التحقيق ومحاسبة المسؤولين عن الهجوم.
وقال التحالف في بيان مقتضب: "(هناك) تقارير أولية عن سقوط نيران غير مباشرة على قوات التحالف في أربيل وقُتل مقاول مدني واحد، وأصيب 5 متعاقدين مدنيين وجرح جندي أمريكي واحد".
وأكّد المتحدث باسم التحالف الكولونيل واين ماروتو أن المتعاقد الذي قتل ليس عراقياً، لكنّه لم يعط تفاصيل حول جنسيته.
والهجوم هو الأول الذي يستهدف مرافق غربية عسكرية أو دبلوماسية في العراق منذ نحو شهرين.
وأفاد جهاز مكافحة الإرهاب في الإقليم بأن "صاروخين سقطا داخل مطار أربيل عاصمة إقليم كردستان، فيما عبر صاروخ آخر من فوق أجواء المطار"، الذي يضم قاعدة عسكرية لقوات التحالف الدولية لمكافحة تنظيم الدولة الإسلامية.
وقال مسؤول أمريكي إن الصواريخ من عيار 107 مليمتر، وإنها أطلقت من منطقة تقع على بعد نحو 8 كيلومترات إلى الغرب من أربيل.
وفي وقت لاحق أعلنت مؤسسة مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان العثور على السيارة التي تم منها إطلاق الصواريخ.
وذكرت المؤسسة في بيان، أن "الأجهزة الأمنية في إقليم كردستان والتحالف الدولي عثرت على هذه العجلة"، دون الكشف عن موقعها.
وقالت إنه سيتم الإفصاح عن التفاصيل بعد الانتهاء من التحقيقات.
وتبنّت مجموعة تسمي نفسها "سرايا أولياء الدم" الهجوم الصاروخي، الذي أدى إلى توقف حركة الملاحة الجوية في مطار أربيل.
ووصف الرئيس العراقي برهم صالح الهجوم بأنه تصعيد خطير وعمل إرهابي إجرامي يستهدف الجهود الوطنية لحماية أمن البلاد وسلامة المواطنين، معتبراً أن ما يجري معركة الدولة والسيادة ضد الإرهاب والخارجين عن القانون.
وقال إنه لا خيار إلا تعزيز الجهود لاستئصال قوى الإرهاب والمحاولات الرامية للزج بالبلد في الفوضى.
من جهته أعرب وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن -في اتصال هاتفي مع رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور البارزاني- عن غضب بلاده من الهجوم، وأضاف -في بيان- أنه تعهد بتقديم دعم بلاده للتحقيق في الهجوم ومحاسبة المسؤولين عنه.
من جانبه، قال البارزاني إنه حث الوزير بلينكن على دعم التحقيق المشترك لحكومة الإقليم والحكومة الفدرالية لتحديد الجناة وتقديمهم للعدالة.