عدن (ديبريفر) - قال المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات، الأربعاء، إذا كانت جماعة أنصار الله(الحوثيين) هي القوة المسيطرة على شمال اليمن، فإن حوار المجلس بشأن الانفصال سيكون معها، شريطة أن يكون ذلك برعاية دولية ضامنة لتنفيذ مخرجات الحوار.
ونقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية، عن نائب رئيس الدائرة الإعلامية في المجلس الانتقالي، منصور صالح، إن حديث رئيس المجلس عيدروس الزبيدي لصحيفة الغارديان البريطانية، كان واضحاً، ويعني "أن سيطرة وتفرد أي طرف في حكم الشمال ووقف الحرب ستفرض بالنهاية حواراً لهذا الطرف كممثل للشمال مع المجلس الانتقالي باعتباره الممثل لشعب الجنوب" حد قوله.
لكن نائب رئيس الدائرة الإعلامية في الانتقالي، نفى توجيه المجلس أي دعوة للحوار مع جماعة الحوثي، مؤكداً" تمسك المجلس بالحوار كقيمة ووسيلة مثلى لحل القضايا والمشكلات المعقدة".
وتابع" قيادة الانتقالي لم ولن تطالب حزبا أو قوة يمنية شمالية بعينها للحوار ولم تحدد اسما معينا، بل تؤكد دوما أن الحوار الذي يعنيه الجنوبيون هو حوار الشمال والجنوب، وسيتبنى فيه المجلس مطالب شعب الجنوب وتطلعاته ورفض أي مساومة تنتقص من هذه التطلعات".
والإثنين الماضي، أثارت تصريحات أدلى بها رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، عيدروس الزبيدي، لصحيفة الغارديان البريطانية، جدلاً واسعاً في اليمن.
وكان الزبيدي قال إن الهجوم الذي تشنه جماعة الحوثي على مأرب، في حال نجاحه، سيحرم حكومة الرئيس الشرعي عبدربه منصور هادي من آخر ما تبقى من أراضيها المهمة شمال البلاد.
مؤكداً أن الهزيمة في مأرب "سيكون لها عواقب وخيمة ليس فقط على المستوى الإنساني لكنها قد تسرع عملية عقد محادثات دولية بين الجنوب والشمال".
مضيفاً بأن " هجوم الحوثيين على مأرب قد يقود إلى موقف يكون فيه المجلس الانتقالي مسيطراً على الجزء الجنوبي من اليمن والحوثي مسيطراً على الجزء الشمالي وأنه سيكون من المنطقي حينها إجراء محادثات مباشرة بين كافة الأطراف المسيطرة".