نيويورك (ديبريفر) - اتهم المبعوث الامريكي الخاص الى اليمن تيموثي ليندر كينغ، جماعة أنصار الله (الحوثيين)، بعرقلة وقف إطلاق النار في البلد، محملاً إياهم مسؤولية مضاعفة المعاناة الإنسانية لدى اليمنيين.
وأوضح، "عملنا مع السعودية و عُمان والقوى الاقليمية الاخرى على وضع خطة لهدنة في اليمن تتضمن وقف إطلاق النار، وقد قدمت الخطة للحوثيين، لكنها لم تلق الاستجابة المطلوبة.
مضيفاً، "يبدو إن أولويات الحوثيين تصب حاليًا في العمل عسكريًا للتقدم نحو مأرب".
وتعد هذه هي المرة الأولى التي يهاجم فيها المبعوث الأمريكي أحد طرفي الصراع في اليمن، خلافاً للتصريحات الدبلوماسية المهادنة التي يعتمدها المبعوث الأممي الخاص الى اليمن مارتن غريفيث في اسلوب تعامله منذ توليه المهمة قبل عدة سنوات.
وأشاد كينغ بالجهود والدعم الذي تقدمه الممبكة العربية السعودية لحل الأزمة ووقف الحرب في اليمن متمنيًا أن يكون هناك نفس السلوك من الطرف الاخر، في اشارة منه لجماعة أنصار الله (الحوثيين).
وقال، إن "السعودية تسعى لمعالجة الازمة في اليمن بطريقة مختلفة عما كان عليه الحال قبل 6 او 12 شهراً وهم يقدمون كل الدعم لجهودي واتطلع نفس السلوك من الجانب الأخر.
لافتاً إلى أن السعودية هاجمت اهدافًا في صنعاء للمرة الاولى منذ ستة اشهر، رداً على هجمات الحوثيين التي استهدفت أراضيها.
مؤكداً أن الولايات المتحدة الأمريكية لا تسعى لإيجاد حل سريع، وانما الى حل يؤدي الى استقرار اليمن.
وأشار إلى أن رفع الادارة الأمريكية الجديدة اسم الحوثيين من قائمة المنظمات الارهابية، يعني بأنها تنظر إلى المساعدات الانسانية لليمن باعتبارها أولوية، بالإضافة إلى رغبة الرئيس بايدن في إنهاء هذه الحرب، ولا يجب أن يقرأ الأمر بطريقة خاطئة.
وأكد المبعوث الأمريكي الخاص، أن الغذاء يصل الى اليمن عبر ميناء الحُديدة الذي تسيطر عليه الجماعة، ولكن لا يوجد آلية للتحقيق لما يحصل له بعد أن يدخل في مناطق الحوثيين، وفيما إذا كان يباع في السوق السوداء.
لافتاً إلى أن المانحين الدوليين يترددون في منح الأموال لليمن، لأنهم يعتقدون بأن المال لا يستخدم لاغراض جيدة.
وقال،" المساعدات وحدها لن تكفي، لحل ازمة اليمن الاقتصادية. هناك حاجة لدعم الاقتصاد لتقديم نوع من الاستقرار للوضع الانساني".