بيروت (ديبريفر) - كشفت تقارير إعلامية عربية، عن عمليات تجنيد لمرتزقة سوريين من قبل الحرس الثوري الإيراني ونقلهم إلى اليمن للقتال في صفوف جماعة أنصار الله (الحوثيين) المدعومة إيرانيا.
ونقل موقع "عربي بوست" عن مصادر وصفها بـ"الخاصة"، إن ما يقارب 300 عنصر جرى نقلهم لليمن، غالبيتهم من مناطق دير الزور والرقة وريف حمص الشرقي.
وأضافت المصادر أن المجندين خضعوا لدورات عسكرية وقتالية تحت إشراف خبراء من الحرس الثوري الإيراني، وذلك في معسكري "التليلة" قرب مدينة تدمر الأثرية بريف حمص الشرقي و قرية"البوكمال" شرق سوريا، بالقرب من الحدود السورية العراقية.
وذكر أحد المجندين السوريين العائدين من اليمن بعدما قضى فيها 10 أشهر، أنه خضع مع مجموعة من المجندين لدورات مكثفة بهدف إكسابهم مهارات قتالية لخوض عمليات عسكرية إلى جانب الحوثيين ضد القوات الحكومية اليمنية.
وشملت التدريبات التي يُشرف عليها ضباط وخبراء من الحرس الثوري الإيراني، على إستخدام الأسلحة الرشاشة والمدفعية الثقيلة بالإضافة إلى التدريب على عمليات اقتحام المدن.
وأضاف، إنه وجد اسمه في عملية إنتقاء سرية للمتدربين، وذلك بغرض السفر إلى اليمن في بعثة عسكرية لصالح الحرس الثوري الإيراني برواتب شهرية قيمتها 250 دولار شهرياً".
وقال، "تم نقلنا عبر سفينة إيرانية تُقل صناديق ومعدات وُضع عليها علامات وعبارات تدل على أنها مساعدات إنسانية وغذائية، وبعدها وصلنا إلى شواطئ الحديدة اليمنية، ثم نقلنا إلى أحد المعسكرات الحوثية بمنطقة عمران، ولم يسمح لنا التحدث إلى أي شخص".
ولفت المجند السوري إلى تعرضه لإصابات إثر قصف جوي خلال مشاركته في عمليات قتالية ضمن صفوف الحوثيين قبل أن يتم معالجته وإعادته ضمن مجموعة من زملائه منتصف العام الماضي إلى بلدهم، دون الإشارة للطريقة التي أُعيدوا بواسطتها.
وكان قائد رفيع بالحرس الثوري الايراني، اعترف الليلة الماضية ضمنيا، بمشاركتهم في القتال إلى جانب جماعة أنصار الله (الحوثيين) في الحرب الدائرة باليمن.
وقال الجنرال اسماعيل قآني قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، خلال تشييع نائبه محمد حجازي في مدينة أصفهان، إن "جبهات المقاومة اليوم في إيران ولبنان وسوريا والعراق واليمن وأبناء المقاومة يخطون كل يوم خطوة كبيرة في مواجهة الأعداء بما في ذلك الولايات المتحدة وإسرائيل".
ونقلته وكالة "مهر" الإيرانية عن قآني، أن حجازي لعب "دوراً هاماً في ساحات المقاومة خارج البلاد.