بغداد (ديبريفر) - أعلن العراق اليوم، الحداد الوطني 3 أيام بعد وفاة 58 شخصاً في حريق ضخم اندلع ليل السبت الأحد في مستشفى مخصص لعلاج مرضى فيروس كورونا "كوفيدـ19 "، في بغداد.
وقالت وزارة الداخلية اليوم الأحد، إن عدد الوفيات نتيجة حريق مستشفى ابن الخطيب بلغ 82، فيما وصل عدد الجرحى إلى 110.
وكانت مفوضية حقوق الإنسان، أعلنت في وقت سابق اليوم، أن عدد وفيات الحريق وصل إلى 58، وقال علي البياتي، عضو مفوضية حقوق الإنسان الحكومية في تغريدة على "تويتر إن "عدد الوفيات 58 بينهم 28 كانوا في ردهة إنعاش الرئة" المخصصة لعلاج مرضى كورونا.
ودعا الرئيس العراقي، برهم صالح، في بيان، إلى فتح تحقيق فوري في أسباب وقوع الحادث واتخاذ الإجراءات اللازمة ومحاسبة المقصرين، واستنفار كافة الجهود لمعالجة جرحى الحريق.
من جهته أكد رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي الذي أعلن الحداد الوطني ثلاثة أيام، فتح تحقيق ودعا إلى التوصل إلى نتيجة خلال 24 ساعة.
وقالت الحكومة في بيان إن الكاظمي عقد اجتماعا طارئا مع عدد من الوزراء والقيادات الأمنية والمسؤولين، وأمر في أعقابه "بإعلان الحداد على أرواح شهداء الحادث"، معتبراً ما حصل "مسّاً بالأمن القومي العراقي".
ونقل البيان الحكومي عن الكاظمي قوله خلال الاجتماع الطارئ إنّ "مثل هذا الحادث دليل على وجود تقصير لهذا وجّهت بفتح تحقيق فوري والتحفّظ على مدير المستشفى ومدير الأمن والصيانة وكلّ المعنيين إلى حين التوصّل إلى المقصّرين ومحاسبتهم".
وشدّد الكاظمي على أنّ "الإهمال بمثل هذه الأمور ليس مجرّد خطأ، بل جريمة يجب أن يتحمّل مسؤوليتها جميع المقصّرين"، مطالباً بأن تصدر "نتائج التحقيق في حادثة المستشفى خلال 24 ساعة ومحاسبة المقصّر مهما كان".
ورأت مفوضية حقوق الإنسان أن ماحدث "جريمة" بحق "المرضى الذين أصيبوا بفيروس كوفيد-19 ووضعوا حياتهم بين أيدي وزارة الصحة، لكن بدلا من شفائهم هلكوا في ألسنة اللهب".
ودعت الكاظمي إلى إقالة وزير الصحة حسن التميمي "لمحاكمته".
بدورها، أعلنت وزارة الصحة في بيان، إقالة مدير عام دائرة صحة بغداد الرصافة، ومدير مستشفى "ابن الخطيب"، والمعاون الإداري والفني للمستشفى ومدير قسم الهندسة والصيانة بسبب الحريق.
