تعز (ديبريفر) - قتلت ثلاث فتيات وأصيبت فتاة رابعة وطفل بجروح بالغة، الأحد، بانفجار يُرجح بأنه ناجم عن لغم أرضي من مخلفات الحوثيين، وذلك بمديرية المعافر التابعة لمحافظة تعز، جنوب غربي اليمن.
وقال سكان محليون وشهود عيان أن إنفجار عنيف وقع بمنطقة الصنة في مديرية المعافر غربي تعز، ما أدى لمقتل ثلاث فتيات وجرح فتاة أخرى وصبي في العاشرة من العمر تقريبا، كانوا في ذات المنطقة يقومون برعي الأغنام والمواشي لحظة وقوع الإنفجار.
ولم يصدر تعليق فوري من الجهات الرسمية والمحلية بالمحافظة بخصوص تلك الحادثة.
وشهدت مديرية المعافر في مارس الماضي معارك عنيفة بين قوات الحكومة المعترف بها دوليا وجماعة أنصار الله (الحوثيين)، تمكنت على إثرها القوات الحكومية من إستعادة أجزاء واسعة من المنطقة ضمن عملية عسكرية واسعة قالت انها تهدف لفك الحصار المفروض على المدينة منذ عدة سنوات.
وتعد هذه الحادثة هي الثانية في غضون أقل من 24 ساعة فقط، اذ شهدت محافظة الحديدة في وقت سابق الأحد، إنفجار مماثل ناتج عن لغم أرضي، موقعا قتلى وجرحى أيضا.
وذكرت مصادر محلية وطبية أن لغماً أرضياً من مخلفات المعارك بين جماعة الحوثي والقوات الحكومية انفجر في قرية الشعينة بمديرية حيس، جنوب شرق محافظة الحديدة، ماتسبب بمقتل إمرأتين وجرح اثنتين أخريتين أثناء قيامهمن برعي المواشي والأغنام في المنطقة الواقعة غربي اليمن.
ووفقا للمصادر، فإن القتيلتان هما دنيا سعيد وسعيدة إبراهيم شامي فيما أصيبت كلاً من نادية عبدالله محجوب وحجة سالم كيعل بجراح بليغة، تم على إثرها نقلهن إلى مستشفى أطباء بلا حدود لتلقي الإسعافات الطبية الاولية ومن ثم إلى مستشفى الخوخة لإستكمال العلاج.
وتسببت الألغام المنتشرة في مناطق واسعة من الأراضي اليمنية بمقتل وإصابة الآلاف من المدنيين.
ويعتمد الحوثيون على زراعة الألغام المتنوعة سواء الفردية أو المضادة للدروع بصورة عشوائية كنوع من التكتيكات الدفاعية الهادفة الى إعاقة تقدم قوات الحكومة المعترف بها دوليا في اليمن.
وتشير التقديرات الى زراعة أكثر من مليون لغم متعددة المهام خلال السنوات السبع الماضية، ما يشكل تهديدا خطيرا على أرواح ملايين السكان المحليين في البلاد، والتي ستبقى مخاطرها على مدى عشرات السنين القادمة نظرا لعدم وجود خرائط واضحة بالمناطق التي جرى تفخيخها.
