صنعاء (ديبريفر) - أعلنت جماعة أنصار الله (الحوثيين) اليوم السبت، إستعدادها وجاهزيتها التامة لإقتحام أخر المعاقل الحكومية في محافظة مأرب وإحراز ما وصفته بـ"النصر الأكبر".
وقال اللواء محمد العاطفي وزير الدفاع في حكومة الحوثيين بصنعاء، إن "الجيش واللجان الشعبية باتوا أكثر حماسا واستعداداً وجاهزية لإحراز النصر الأكبر وتحرير مدينة مأرب وإعادتها إلى حضن الوطن" حد قوله.
وأضاف في برقية تهنئة رفعها إلى زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي بمناسبة العيد الوطني 26 سبتمبر، "إن واقع الأعداء في شمال الوطن وجنوبه ينذر بأنهم إلى زوال وتساقط"، في إشارة منه إلى قوات الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا وباقي القوى المناوئة لجماعته.
وأكد عزم الجماعة على مواصلة عملياتهم القتالية ورفض الإذعان لكافة الأصوات الاقليمية والدولية والأممية المطالبة بضرورة وقف الحرب وإحلال السلام في اليمن.
وقال العاطفي في البرقية، "سنواصل المعركة حتى يتم تحرير كل شبر في بلدنا، ونستعيد كل المحافظات التي احتلها تحالف العدوان، وسنضمن لبلدنا أن يكون حراً مستقلاً لا يخضع لأي احتلال أو وصاية، وسنواصل مشوارنا في نصرة أمتنا في قضاياها الكبرى، وسيكون شعبنا حراً كريماً عزيزاً رغم أنف المعتدين وعملائهم، وواقع الميدان يبشر بالخير".
وتوعد المسؤول الحوثي التحالف الذي تقوده السعودية، بضربات موجعة وعمليات عسكرية مزلزلة في قادم الأيام، حال الإستمرار في "غيّهم وغبائهم"، بحسب تعبيره.
كما تعهد بالتصدي ومحاربة " الخطوات الاستعمارية التي يقوم بها تحالف العدوان الأمريكي- السعودي -الإماراتي -البريطاني في المحافظات المحتلة"، في إشارة منه على مايبدو إلى نية الجماعة الحوثية بالتوجه إلى عدن اولمحافظات المترامية كالمهرة وحضرموت وسقطرى، دون التوقف عند ما وصفه سابقاً بـ"النصر الكبير" في مأرب.
وقال ، إن " تسليم محافظة المهرة من قِبل المحتل السعودي لقوات بريطانية، ونزول قوات أمريكية – بريطانية في بعض المحافظات الأخرى، والعمل على بناء قواعد عسكرية في الجزر اليمنية وإشاعة الفوضى في المحافظات الجنوبية، دليل واضح على أن العدو ما زال يسير في غيّه وغبائه".
ودأبت الجماعة الحوثية خلال السنوات الماضية على خلق أعداء وهميين عبر إيهام أنصارها بأن المعارك التي تخوضها هي ضد أمريكا وبريطانيا وإسرائيل، في مسعى منها لإثارة المشاعر وحشد مزيد من المقاتلين إلى جبهات القتال.