صنعاء (ديبريفر) - احتفى قيادي بارز بجماعة أنصار الله (الحوثيين) الموالية لإيران، بما اعتبره "نصر سياسي" على التحالف السعودي الإماراتي، في إشارة منه على مايبدو إلى ما تمخضت عنه نتائج الجهود الدولية وفي مقدمتها الوساطة العمانية من إتفاق مبدئي تمهيداً لوقف الحرب المشتعلة في اليمن منذ سنوات.
وغرد محمد علي الحوثي عضو المجلس السياسي الأعلى (مجلس الحكم) التابع للجماعة بصنعاء، على حسابه الشخصي بموقع التدوين المصغر "تويتر"، كلمة من حروف مبعثرة : (ن.ص.ر).
وأثارت تغريدة المسؤول الحوثي، ردود أفعال واسعة لدى ناشطين يمنيين وسعوديين، والذين تباينت أراؤهم مابين مؤيد وغاضب.
وأعتبر عدد من الناشطين الموالين لجماعة الحوثي، إن القبول بفتح مطار صنعاء وميناء الحديدة دون قيود، يعني انتصار الجماعة في فرض خياراتها وإشتراطاتها التي وضعتها منذ بداية المفاوضات غير المباشرة قبل عام من الان، والمتمثلة بفصل الجانب الانساني عن الملفات السياسية والعسكرية.
في حين يرى أخرون، إن التوصل إلى إتفاق رسمي وفقا للبنود المسربة، ليس سوى إعتراف واضح بهزيمة التحالف العسكري الذي قادته السعودية في اليمن ودق المسمار الأخير في نعش الشرعية المعترف بها دوليا.
وكانت مصادر يمنية، كشفت فجر الخميس، عن بوادر انفراجة بشأن رفع الحظر الجوي المفروض من التحالف العربي بقيادة السعودية على مطار صنعاء الدولي الخاضع لجماعة أنصار الله (الحوثيين).
وأفادت المصادر بأن المؤشرات الأولية لنتائج الوساطة العمانية، تشير إلى قبول السعودية بشروط الحوثيين المتمثلة برفع الحظر عن مطار صنعاء وميناء الحديدة، قبل الدخول في وقف إطلاق النار.
وقالت المصادر إن ذلك سيكون ضمن إعلان رسمي عبر الأمم المتحدة، لا عبر سلطنة عمان، التي ستكتفي بدور الوسيط فقط، دون الإعلان عن ثمار المشاورات التي قامت بها نيابةً عن المجتمع الدولي مع الحوثيين.
والأربعاء، قال المجلس السياسي الأعلى للحوثيين، أن فتح مطار صنعاء وميناء الحديدة استحقاق إنساني بسيط لا يعد مكرمة من أحد وإنما مكسبا من مكاسب الصمود وبطولات رجال الجيش واللجان الشعبية.
وشدد المجلس على ثلاثة مبادئ أساسية لا يمكن الحياد عنها في أي نقاشات قادمة، تتمثل في رفع الحصار ووقف العدوان جوا وبرا وبحرا وإنهاء الاحتلال وخروج القوات الأجنبية وعدم التدخل في الشئون الداخلية لليمن.