بروكسل (ديبريفر) - أكد وزير الخارجية بالحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، أحمد عوض بن مبارك، الخميس، أن العدوان المستمر على مدينة مأرب وإرتكاب المزيد من الأعمال الإجرامية، من قبل جماعة الحوثي بحق المدنيين الأبرياء لا تعكس رغبة جدية في تحقيق السلام.
وقال، إن هذا التصعيد العسكري للحوثيين يمثل تهديداً خطيراً لحياة ملايين المدنيين في مأرب، ويسهم في مفاقمة الظروف القاسية للنازحين الذين فروا من بطش وانتهاكات الجماعة الحوثية في مناطق سيطرتها.
مؤكداً أن استمرار هذا العدوان يقوض عملية السلام ويعرقل الجهود الحالية الرامية إلى إنهاء الحرب التي شنتهاالمليشيات.
وأضاف بن مبارك، ينبغي أن يدرك الحوثيين بعد سبع سنوات من انقلابهم على العملية السياسية بأنه لا يمكن السيطرة على اليمن عسكرياً، وأن الحل السياسي فقط من سيجلب السلام والإستقرار للبلد.
وأشار الوزير اليمني خلال لقائه مسؤولين أوروبيين، إلى دور إيران التخريبي في اليمن عبر دعمها للمليشيات الحوثية وتزويدها بالأسلحة وتقنيات الصواريخ الباليستية والطيران المسير التي تستهدف من خلالها الأبرياء من المدنيين في اليمن وفي المملكة العربية السعودية بغرض نشر الفوضى وتقويض الأمن والاستقرار في الإقليم.
مطالباً الاتحاد الأوروبي بممارسة المزيد من الضغوط على الجماعة الحوثية ودفعها إلى تقديم مصلحة اليمنين على أجندة إيران الخبيثة والتي تعمل ضد سلام وأمن الشعب اليمني والمنطقة عموماً.
وكان وزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك، أجرى مباحثات منفصلة مع عدد من المسؤولين الأوروبيين، خلال زيارة رسمية له في العاصمة البلجيكية بروكسل، بدأها قبل يومين، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الرسمية سبأ بنسختها سبأ.
وفي وقت سابق الخميس، قتل 8 مدنيين يمنيين وجرح 27 آخرين في حصيلة أولية مرشحة للارتفاع، وذلك إثر قصف منسوب لجماعة الحوثي، استهدف مدينة مأرب شرقي البلاد.
وقالت مصادر محلية وشهود عيان لوكالة "ديبريفر" أن الانفجارات التي هزت المدينة ناتجة عن استهدافها بثلاثة صواريخ باليستية وطائرتين مسيرتين.
