صنعاء (ديبريفر) - صادقت المحكمة العليا الخاضعة لسيطرة الحوثيين بصنعاء، السبت، على حكم الإعدام بحق أربعة مدانين بجريمة قتل الشاب عبدالله الاغبري الذي تحول إلى قضية رأي عام في اليمن بعد تسريبات مصورة جرى تداولها سابقا، وتكشف جانبا من التعذيب الوحشي الذي تعرض له على يد بعض الأشخاص فيما يسمى قضية "محلات السباعي".
وقال محامي عائلة الاغبري، وضاح قطيش، في منشور على فيسبوك، أن المحكمة العليا بصنعاء أيدت الحكم الاستئنافي بجميع فقراته والمتضمن إعدام المتهمين من الأول حتى الرابع والحكم بالسجن خمس سنوات للمتهم الخامس مع دفع دية مغلظة.
وكان حكم الاستئناف قد قضى في 23 من ديسمبر الماضي، بتعديل الحكم الإبتدائي إلى الاعدام لأربعة مدانين فقط بدلا عن خمسة، وتخفيف العقوبات بحق المتهمين الخامس والسادس، ضمن إجراءات قوبلت بسخط شعبي كبير.
وقتل الشاب عبدالله الأغبري في 26 اغسطس 2020م بعد تعرضه لعملية تعذيب وحشي في محل لبيع واصلاح الهواتف اللاسلكية، وسط العاصمة صنعاء استمرت لعدة ساعات، في قضية ماتزال ملتبسة الدوافع.
وأثارت الجريمة غضبا شعبيا عارما واستنكارا أممياً ودوليا واسعين، ما حولها لقضية رأي عام، أجبرت بعدها السلطات على عقد محاكمة مستعجلة للمتهمين دون الكشف عن دوافعها الحقيقية والجهات التي تقف خلف الجُناة.