مأرب (ديبريفر)- أغلقت قوات الأمن الحكومية بشكل شبه كامل، الطرق المؤدية إلى مديرية الجوبة أمام حركة المواطنين، وإعتبارها منطقة مواجهات خطرة في أعقاب تصاعد العمليات العسكرية وتصعيد الحوثيين هجومهم على المديرية الواقعة الى الجنوب من محافظة مأرب.
وقالت مصادر محلية إن القوات الحكومية فرضت طوقا أمنيا مشددا على المديرية، وقامت بإغلاق نقطة الفلج العسكرية أمام حركة العبور بشكل عام، مستثنية فقط أهالي بعض القرى المترامية والبعيدة عن مناطق التماس القريبة من المواجهات.
وأضافت المصادر أنه جرى إبلاغ المسافرين عبر طريق الجوبة بإتجاه محافظات البيضاء وذمار وصنعاء بتغيير إتجاهاتهم نحو مسارات أخرى فرعية، بإعتبار المنطقة عسكرية وتشكل خطراً على حياتهم.
وكانت عشرات العائلات بمديرية الجوبة قد اضطرت خلال الأيام القليلة الفائتة الى ترك منازلها والنزوح نحو مناطق أخرى أقل خطرا.
يأتي ذلك في وقت كثفت فيه جماعة أنصار الله (الحوثيين) المدعومة إيرانيا، قصفها المدفعي والصاروخي على أنحاء متفرقة من مديرية الجوبة، بالتوازي مع هجوم بري تسعى من خلاله إلى التوغل وإحكام سيطرتها على المديرية، وذلك في إطار هجومها المستميت والمتواصل على مدينة مأرب منذ مطلع العام.
والخميس الماضي، جدد المسلحون الحوثيون إستهدافهم للمديرية بقصف صاروخي باليستي على الجوبة، هو الثاني في غضون 48 ساعة تقريباً.
وذكرت مصادر محلية إن الحوثيين، أطلقوا صاروخاً باليستياً من العاصمة صنعاء، باتجاه مديرية الجوبة سقط في منطقة يعرة السكنية، وذلك بعد اقل من يومين على سقوط صاروخ باليستي أخر في منطقة سكنية بالمديرية ذاتها.
يأتي ذلك في ظل تصاعد حدة المعارك على الأطراف الجنوبية لمحافظة مأرب، إثر هجمات مكثفة لجماعة الحوثيين على معاقل القوات الحكومية في الحدود الإدارية لمديريتي الجوبة وحريب.