الرياض (ديبريفر) - طلب الرئيس اليمني المعترف به دوليا عبدربه منصور هادي، الأحد، وبشكل رسمي، دعما سعوديا لمواجهة الأزمة الاقتصادية الحادة التي تعاني منها اليمن جراء الانهيار الجنوني المستمر في قيمة العملة المحلية منذ عدة أشهر.
وقالت وكالة الأنباء الرسمية سبأ بنسختها في الرياض، إن الرئيس هادي حمل السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر رسالة خطية للأمير محمد بن سلمان ولي عهد المملكة العربية السعودية تتضمن طلبا بتقديم العون تجاوز المحنة الاقتصادية الخطيرة التي تسببت في تفاقم المعاناة للمواطنين في اليمن.
وأوضحت، إن الرسالة تتصل "بالعلاقات الأخوية في جوانبها المختلفة ومنها بصورة أساسية الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تمر بها اليمن إثر الحرب التي فرضتها جماعة الحوثي المدعومة إيرانيا وتداعياتها على الأوضاع المعيشية لأبناء الشعب بصورة عامة".
ويشهد الاقتصاد اليمني تدهوراً مستمراً إثر تراجع حاد في قيمة الريال، مقابل العملات الأجنبية، حيث تخطى سعر الدولار الامريكي حاجز الـ1700 مقارنة ب 800 ريال قبل عدة أشهر، فيما كانت قيمته عند نشوب الحرب عام 2014 ، فقط 215 ريالا.
وتأمل الحكومة اليمنية أن تتدخل السعودية - التي تقود تحالفا عسكريا لمساعدتها، بشكل عاجل لوقف انهيار العملة، وذلك عبر وديعة بنكية تعيد التوازن لسعر الصرف، على غرار تدخلها عام 2018 حينما قدمت وديعة للبنك المركزي بقيمة 2مليار دولار.
وأدى التراجع المستمر للعملة، لتفاقم الوضع الإنساني وتراجع قدرة السكان الشرائية، مع الارتفاع المتصاعد لأسعار المواد الغذائية، في ظل عجز الجهات الحكومية بما فيها البنك المركزي عن وقفالانهيار والحفاظ على استقرار سعر السلع الأساسية.
