مأرب (ديبريفر) - كشف مسؤول في الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، يوم الخميس، عن احتضان محافظة مأرب شمال شرقي بلاده، الآلاف من اللاجئين الإثيوبيين والذين يصلون عبر رحلات على متن قوارب صغيرة إلى البلد الذي يمزقه الصراع منذ أكثر من 7 سنوات.
جاء ذلك على لسان وكيل محافظة مأرب عبدربه مفتاح، خلال لقائه وفداً من الحكومة الإثيوبية برئاسة السفير في الخارجية الإثيوبية سلمون تارديرسا، وفريق المنظمة الدولية للهجرة.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" بنسختها في عدن والرياض، عن مفتاح قوله، إن "مأرب تحتضن حتى الآن أكثر من 35 ألف لاجئ إثيوبي بخلاف اللاجئين من دول إفريقية أخرى".
وأضاف أن "أفواجاً أخرى ما زالت تصل تباعا إلى مأرب تم السماح لهم بممارسة حياتهم دون مضايقة، ووُفرت الحماية الأمنية والقانونية لهم".
وأكد مفتاح أن "السلطة المحلية في مأرب ستقدم كافة الدعم والتسهيلات لتنفيذ برنامج العودة الطوعية الذي تنفذه المنظمة الدولية للهجرة".
ووفقاً لوكالة "سبأ"، استعرض اللقاء الخطوات التنفيذية لبرنامج العودة الطوعية لبدء المرحلة الاولى والتي تستهدف 1500 لاجئ، ببدء استقبال الراغبين بالعودة من الأحد القادم".
من جهته، عبر الوفد الإثيوبي عن"تقدير وشكر حكومة بلاده للموقف الإنساني والأخوي الراقي مع اللاجئين الإثيوبيين والتي أكدتها شهادات عدد من اللاجئين بالمحافظة".
وأكد "العمل مع المنظمة الدولية للهجرة في إعادة أكبر قدر من الراغبين إلى الوطن".
ولا يزال اليمن بلد عبور لعشرات الآلاف من المهاجرين الذين يسافرون بين القرن الأفريقي والسعودية، بحسب المنظمة الدولية للهجرة، التي أفادت بانخفاض عدد الوافدين إلى اليمن من أكثر من 138 ألفاً في عام 2019 إلى ما يزيد قليلاً عن 37500 في عام 2020، بسبب القيود على التنقل نتيجة تفشي فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19".