نيويورك (ديبريفر) - أكدت إحصائية رسمية حديثة للأمم المتحدة، اليوم الجمعة، أن خمسة من كل ستة افراد يمنيين باتوا يعيشون تحت خط الفقر جراء تداعيات الحرب المستمرة في البلاد منذ عدة سنوات.
وقالت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة، أن نحو 25.5 مليون يمني تقريباً من أصل 30 مليوناً يمثلون إجمالي عدد السكان يعيشون بالفعل تحت خط الفقر.
وأوضحت المنظمة في تغريدة عبر حسابها الرسمي على موقع تويتر، أن " الحرب أدت إلى تشرد أكثر من 4 ملايين يمني، فيما يعيش نحو مليوني طفل دون تعليم ".
ودعت منظمة الهجرة الدولية الى مضاعفة الجهود وتقديم مساعدات اضافية لمنع تفادي هذه الكارثة الانسانية التي تصنف بأنها الأسوأ على مستوى العالم في التاريخ الحديث.
وقالت : أن"السكان في اليمن هم بحاجة ماسة اليوم إلى دعمنا أكثر من أي وقت مضى".
وكانت الأمم المتحدة أعلنت في وقت سابق أواخر الشهر المنصرم عن خيبة أملها بعد فشلها في جمع المساعدات المطلوبة لدعم خطة الاستجابة الانسانية الطارئة في اليمن خلال مؤتمر للمانحين الذي جرى برعايتها وبالتعاون مع الحكومتين النرويجية والسويسرية.
وقدم المانحون خلال المؤتمر تعهدات مالية وصلت الى 1.3 مليارات دولار مايعادل نحو 30% فقط من المبلغ المطلوب المقدر بـ4.3 مليارات دولار.
وخلال الأشهر الماضية اضطرت بعض المنظمات الاغاثية الى اغلاق وتقليص برامجها المتعلقة بالتدخلات الانسانية والمساعدات الغذائية في اليمن، نتيجة الفجوة التمويلية، وسط توقعات بخفض جديد للمساعدات في غضون الأشهر القليلة القادمة.
ويشهد اليمن حربا مستمرة بين قوات الحكومة اليمنية مدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده السعودية، وبين جماعة أنصار الله (الحوثيين) المدعومين من إيران، والمسيطرين على عدة محافظات بينها صنعاء منذ سبتمبر 2014.
وحتى نهاية 2021، أودت الحرب بحياة 377 ألف شخص، وكبدت اقتصاد اليمن 126 مليار دولار، وبات معظم السكان يعتمدون على المساعدات، في إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.
