مسقط (ديبريفر) - قالت جماعة أنصار الله (الحوثيين)، السبت، أنها غير راضية عن تماماً عن اتفاق الهدنة الذي أعلنته الأمم المتحدة الليلة الماضية والذي يتضمن وقف جميع الأعمال العسكرية في اليمن لمدة شهرين.
وذكر عبدالملك العجري عضو الوفد التفاوضي للجماعة الحوثية، إن بنود الهدنة لا تلبي الحد الأدنى من متطلبات جماعته، ولكنهم اضطروا لقبولها على مضض بهدف رفع المعاناة عن كاهل الشعب اليمني.
وأضاف في تصريحات تداولتها وسائل اعلام حوثية : "نتيجة التعنت الذي واجهناه من التحالف في المسائل الاقتصادية وعدم دخول المشتقات واقتراب شهر رمضان، وهو مادفعنا للقبول بهذه الهدنة المؤقتة"، حد تعبيره.
وأكد العجري أن هدف جماعته هو الرفع الكامل للحصار الذي يفرضه التحالف على البلاد وكل الإجراءات التي تمس حياة المواطنين، حسب قوله.
موضحاً إن "هذه الهدنة تأتي لتخفيف المعاناة عن شعبنا والتمهيد للرفع الشامل للحصار والوصول إلى حل نهائي".
وقال القيادي الحوثي، إن التحالف يتعمد اللجوء الى الحرب الاقتصادية وفرض حصار خانق على اليمن بعد إخفاقه عسكريا وسياسيا.
ومساء السبت، دخلت الهدنة التي أعلنتها الأمم المتحدة، رسمياً ، حيز التنفيذ، وسط ترحيب الأطراف المتصارعة لهذا الاعلان بما فيها جماعة الحوثي.
ويتضمن الاتفاق وقف كامل لجميع الأعمال العسكرية وتخفيف القيود المفروضة على موانئ الحديدة وفتح مشروط لمطار صنعاء أمام حركة الملاحة الجوية.
وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن أمله في أن تمهد الهدنة الطريق نحو سلام شامل ودائم في اليمن، لكنه أضاف : "نحن نعلم أن هذه الاتفاقات هشة دائمًا".
وحث المسؤول الأممي كافة الاطراف على الالتزام الجاد بالهدنة وتجديدها بعد شهرين والعمل من أجل التوصل إلى تسوية سياسية.
و خلال الهدنة التي تستمر شهرين سيسمح التحالف بقيادة السعودية لـ18 سفينة تحمل الوقود بدخول ميناء الحديدة ورحلتين تجاريتين أسبوعياً من العاصمة اليمنية صنعاء إلى الأردن ومصر، وفقاً لوثيقة الهدنة.
وقالت الوثيقة إنه بعد سريان الهدنة سيدعو مبعوث الأمم المتحدة الجانبين إلى الاجتماع للاتفاق على فتح طرق حول تعز والمحافظات الأخرى.
