مأرب (ديبريفر) - شنت جماعة أنصار الله (الحوثيين)، اليوم السبت، هجوماً جوياً وبرياً على محافظة مأرب شمال شرقي اليمن في خرق للهدنة المعلنة من قبل الأمم المتحدة لمدة شهرين.
وقال المركز الإعلامي لقوات الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، في تغريدة على "تويتر"، إن جماعة الحوثيين استهدفت الأحياء الآهلة بالسكان في مأرب بصاروخ باليستي، ضمن خروقاتها للهدنة"، دون مزيد من التفاصيل.
فيما أفادت قناة "العربية" السعودية، نقلاً عن مصادر محلية، بأن الحوثيين قصفوا مديرية الوادي جنوبي مأرب بصاروخ بالستي هو الثاني منذ إعلان الهدنة، بعد صاروخ أطلقته على مديرية رغوان قبل يومين.
وأشارت المصادر إلى أن الصاروخ سقط في مكان فارغ متسبباً بأضرار مادية.
وقالت مصادر عسكرية، إن مدفعية قوات الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، تصدت في ساعات الفجر الأولى اليوم السبت لهجوم مدرع في جبهة لعيرف وأحرقت عدداً من الأطقم والآليات العسكرية منها عربة بي أم بي.
وذكرت أن الحوثيين دفعوا بأنساق بشرية متتالية من معسكر أم ريش وقرون البور باتجاه المناطق الصحراوية المفتوحة، وفقاً للقناة السعودية.
وأضافت أن مجموعة أخرى من مقاتلي الحوثيين، حاولت التقدم من سائلة النقعة لاستعادة الكثبان الرملية التي سيطرت عليها القوات الحكومية قبل أيام من إعلان الهدنة، لكنها فشلت في تحقيق أي مكاسب، وخسرت عشرات المقاتلين.
ولم يصدر أي تعليق من الحوثيين على هذه الاتهامات.
ومساء الجمعة اتهمت القوات الحكومية جماعة الحوثيين بارتكاب 108 خروقات في 6 محافظات هي تعز وحجة والحديدة ومأرب والجوف والضالع.
وقال المركز الإعلامي للقوات الحكومية في بيان مساء الجمعة: "تنوعت الخروقات بين محاولات تسلل واستهداف مواقع الجيش بالمدفعية، والطائرات المسيرة، خصوصا في جبهات جنوب مأرب، ونشر قناصين، أمام مواقع الجيش".
من جانبه أعرب مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن هانس غروندبرغ ، الجمعة، عن قلقه حيال الخروقات المتكررة للهدنة في محافظة مأرب، ودعا في بيان، "جميع الأطراف إلى التحلي بضبط النفس والالتزام المستمر بالهدنة كما وعدوا اليمنيين"، دون تحميل طرف بعينه المسؤولية عن تلك الخروقات بشكل واضح.
وفي 1 أبريل الجاري، أعلن المبعوث الأممي لليمن هانس غروندبرغ، عن موافقة أطراف الصراع على هدنة لمدة شهرين قابلة للتمديد، مع ترحيب سابق من التحالف العربي، والقوات الحكومية والحوثيين.
