صنعاء (ديبريفر) هددت جماعة أنصار الله (الحوثيين)، يوم الخميس، مجدداً باستئناف هجماتها على المنشآت الاقتصادية في السعودية، رداً على تجاهلها اشتراطات الجماعة لاستئناف المفاوضات بين الطرفين.
وقال نائب رئيس حكومة الإنقاذ التي شكلها الحوثيون في صنعاء، جلال الرويشان، إن لدى جماعته القدرة على التحكم عسكريا في الموانئ السعودية وتدفق رؤوس الأموال إليها، حسب قناة "المسيرة" الناطقة باسم الجماعة.
وأضاف أن "المفاوضات الجارية مع الطرف السعودي بوساطة عمانية في وضعها الحالي تبقى محاولات لتحقيق السلام قابلتها صنعاء بإيجابية".
وتابع الرويشان: "لا يوجد أي رد سعودي حتى اللحظة لحسم الملف الإنساني بعد مفاوضات رمضان"، مستطرداً بالقول: "تقديراتنا أنهم يكسبون الوقت".
وأردف: "نأمل أن تدرك السعودية أنه لا يمكن الجمع بين خطط التطوير الاقتصادي وبين غزو بلد مجاور".
واتهم المسؤول الحوثي، التحالف العربي بقيادة السعودية بالسعي لتعقيد المشهد اليمني من خلال تحركات لتقسيم اليمن.
وفي خطاب له قبل أيام، قال زعيم جماعة الحوثيين عبدالملك الحوثي: "بقدر ما أعطينا مساحة لجهود الإخوة في سلطنة عمان، لكن لا يمكن أن نستمر إلى ما لا نهاية، فيما يظن الآخرون أنهم يكسبون الوقت لتنفيذ المؤامرات".
وفي أبريل الماضي، أجرى وفدان أحدهما عُماني والآخر سعودي في العاصمة صنعاء، مفاوضات مع قيادة الحوثيين، تناولت ملفات عدة، وعلى الرغم من التقدم في عدة قضايا حيوية، ما تزال تعقيدات في ملف الرواتب تعرقل مسار إحراز اتفاق شامل بين الجانبين.
وقال مصدر حكومي أن جماعة الحوثيين وضعت تعقيدات جديدة، بشأن الاتفاق على آلية تسليم رواتب الموظفين في المحافظات الواقعة تحت سيطرتها، حيث تشترط صرف مرتبات كل الموالين لها (مدنيين وعسكريين) حسب كشوفات هذا العام، فيما تصر الحكومة على الصرف وفق كشوفات 2014، قبل اندلاع الحرب.
