مأرب (ديبريفر) - شهدت الساعات الماضية تحسناً نسبياً في مستوى التزام أطراف الصارع اليمني بوقف إطلاق النار، وذلك بتسجيل معدل يومي أقل للخروقات المتبادلة في كافة جبهات القتال وتحديداً في محافظة مأرب النفطية.
وقالت مصادر عسكرية حكومية، إن جماعة الحوثيين ارتكبت خروقات محدودة مساء الأحد وفجر اليوم الإثنين، بمحافظة مأرب، فيما تم تسجيل عدد من الخروقات الجديدة في الأطراف الشمالية لمحافظة تعز وجبهات حجة، بحسب موقع "العربي الجديد".
إلى ذلك أفاد المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية، برصد 72 خرقاً للحوثيين وذلك في معدل يومي هو الأقل منذ سريان الهدنة في الثاني من إبريل الجاري.
وأشار المركز إلى أن الخروقات تنوعت بين استهداف مواقع القوّات الحكومية في كافة الجبهات بالمدفعية والعيارات، إضافة إلى محاولات تسلل وتحركات واستحداث مواقع وخنادق وتحليق المسيرات الاستطلاعية.
واتهم الحوثيين بالاستمرار في الدفع بتعزيزات بشرية وعتاد إلى أغلب الجبهات، كما دفعوا بآليات عليها عيارات في الجبهات الجنوبية بمحافظة مأرب.
في المقابل، أحصت جماعة الحوثيين 81 خرقاً للقوات الحكومية خلال الساعات الماضية، 51 منها كانت عبارة عن تحليق للطيران الاستطلاعي في أجواء العاصمة صنعاء ومحافظات مأرب وتعز والجوف وحجة وصعدة والبيضاء والضالع، وفقاً لمصدر عسكري حوثي.
ومنذ بدء سريان الهدنة، كان المعدل اليومي للخروقات المتبادلة لوقف إطلاق النار، يتجاوز 250 خرقاً من الطرفين.
وفي 1 أبريل الجاري، أعلن مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ، عن موافقة أطراف الصراع على هدنة لمدة شهرين قابلة للتمديد، مع ترحيب سابق من التحالف العربي، والحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، وجماعة أنصار الله (الحوثيين).
ومنذ أكثر من 7 سنوات يشهد اليمن حرباً بين الحكومة المعترف بها دولياً، مدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده السعودية، وجماعة أنصار الله (الحوثيين) المدعومة من إيران والتي تسيطر على عدة محافظات، بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر 2014.