طهران (ديبريفر) - أعرب العراق، يوم الأربعاء عن الأمل في إيجاد حل سلمي لإنهاء معاناة الشعب اليمني والمنطقة، ورحب بوقف إطلاق النار والتزام جميع الأطراف بالهدنة المعلنة من الأمم المتحدة.
وقال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الإيراني في طهران، إن بغداد "ترحب بوقف إطلاق النار في اليمن وتشيد بجميع الأطراف المشاركة في تحقيق وقف إطلاق النار".
وأضاف "نأمل أن تستمر المحادثات من أجل إيجاد حل سلمي للوضع في اليمن، وإنهاء معاناة الشعب اليمني والمنطقة بعد المعاناة الكبيرة التي تحملوها".
وبشأن المحادثات بين السعودية وإيران، قال الوزير العراقي، إن الجانبين يتجهان لمواصلة المحادثات التي كان إطارها حتى الآن بين الأجهزة الأمنية للطرفين.
وتابع : "آمل أن نصل إلى المراحل التالية من هذه المحادثات والانتقال من المحادثات المغلقة والسرية إلى المحادثات العامة".
وأكد أن الوضع قد تغير بعد وقف إطلاق النار في اليمن الذي جاء نتيجة جهود إقليمية ويمنية ودولية، مشيراً إلى أنه أحد الأسباب التي قد تمهد لاستئناف المحادثات للوصول إلى حوار دبلوماسي وغير سري بين إيران والسعودية.
من جانبه قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، إن الجانبين استعرضا "التطورات داخل اليمن مع الترحيب بوقف اطلاق النار والتأكيد على رفع الحصار عن الشعب وإقامة حوار يمني ـ يمني".
ومنذ مايزيد عن 7 سنوات، يشهد اليمن حرباً بين الحكومة المعترف بها دولياً مدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده السعودية، وجماعة أنصار الله (الحوثيين) المدعومة من إيران والتي تسيطر على عدة محافظات، بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر 2014.
وحتى نهاية 2021، أودت الحرب بحياة 377 ألف شخص، وكبدت اقتصاد اليمن خسائر بـ126 مليار دولار، وبات معظم سكانه، البالغ عددهم قرابة 30 مليون نسمة، يعتمدون على المساعدات، في إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية والاقتصادية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.