عمان (ديبريفر) - رحب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، اليوم الإثنين، بانطلاق أول رحلة تجارية من مطار صنعاء للمرة الأولى منذ حوالي ست سنوات ضمن تنفيذ اتفاق الهدنة.
وأعرب غروندبرغ في بيان اطلعت عليه وكالة "ديبريفر" للأنباء، عن امتنانه للأردن لدعمها القيّم وتعاون الحكومة اليمنية البنّاء في تيسير الرحلة.
وقال: "أود أن أهنئ جميع اليمنيين على هذه الخطوة المهمة التي طال انتظارها، والتي آمل أن توفر بعض الراحة لليمنيين الذين يحتاجون إلى العلاج الطبي في الخارج ، أو الذين يسعون إلى فرص التعليم والعمل ، أو لمّ الشمل مع أحبائهم".
وأضاف أن "هذا هو وقت التضافر وبذل المزيد من الجهد للبدء في إصلاح ما كسرته الحرب، وتنفيذ جميع التزامات الهدنة لبناء الثقة والتحرك نحو استئناف عملية سياسية لإنهاء النزاع بشكل مستدام ".
وشدد غروندبرغ على أنه يتم بذل جهود مكثفة لدعم الأطراف في الوفاء بجميع الالتزامات التي تعهدوا بها عند اتفاقهم على الهدنة.
واعتبر أن "هذه الالتزامات في الأساس وعدًا لليمنيات واليمنيين بمزيد من الأمن، وبقدرة أفضل على الوصول إلى السلع والخدمات الأساسية ، وبتحسين حرية التنقل داخل اليمن وإليه ومنه".
وأكد المبعوث الأممي، أن إحراز تقدم نحو فتح الطرق في تعز هو أمر أساسي لتحقيق هذا الوعد.
وحث "الأطراف الوفاء بالتزاماتهم، بما يشمل الاجتماع على وجه السرعة للاتفاق على فتح الطرق في تعز وغيرها من المحافظات في اليمن وفقًا لبنود اتفاق الهدنة".
وفي وقت سابق الإثنين، أقلعت أول رحلة تجارية من مطار صنعاء الدولي الخاضع لسيطرة جماعة أنصار الله (الحوثيين)، للمرة الأولى منذ العام 2016، متوجهة إلى الأردن، وعلى متنها 137 راكباً معظمهم من المرضى.
وفي 1 أبريل الماضي، أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، موافقة أطراف الصراع على هدنة لمدة شهرين قابلة للتمديد، ومن أبرز بنودها إعادة تشغيل الرحلات التجارية عبر مطار صنعاء، وفتح الطرق في مدينة تعز التي يحاصرها الحوثيون منذ سبع سنوات.
ومطار صنعاء مغلق أمام الرحلات المدنية من قبل التحالف العربي منذ 2016، بعد اتهام الحوثيين باستخدامه لأغراض عسكرية، الأمر الذي تنفيه الجماعة.