نيويورك (ديبريفر) - أكد مبعوث الأمم المتحدة الخاص الى اليمن هانز غروندبرغ، استمرار جهوده ومباحثاته مع الأطراف اليمنية، سعياً لتمديد الهدنة التي من المقرر أن تنتهي بعد أسبوعين تقريبا.
وقال غروندبرغ في إحاطته أمام مجلس الأمن الدولي يوم الثلاثاء، أن الهدنة التي أعلنتها الأمم المتحدة مطلع إبريل الماضي ماتزال صامدة رغم التقارير عن تعرضها لخروقات متبادلة منذ اليوم الأول.
وأضاف، إن هذه الهدنة التي ستنتهي في 2 يونيو القادم "قابلة للتمديد"، وأنه على تواصل مع جميع الاطراف من اجل ذلك، والسعي لبدء "عملية سياسية تفضي إلى حل نهائي" للنزاع الدائر في البلاد.
واكد المبعوث الدولي بان الأطراف اليمنية عملت على صمود الهدنة، لكنه دعا هذه الاطراف الى تقديم تنازلات لتمديدها.
وقال "شهدنا التزاما شبه كامل في تطبيق هدنة اليمن المحددة وفق الإتفاق بـ60 يوماً"، متجاهلا الحديث عن تعثر الترتيبات الخاصة بفتح الطرقات ورفع الحصار المفروض على مدينة تعز.
ونوه غروندبرغ إلى السماح بدخول شحنات الوقود عبر ميناء الحديدة، واعتبر نجاح استئناف الرحلات الجوية التجارية عبر مطار صنعاء "مؤشرا إيجابيا".
وأشار إلى ان الاجتماعات مع الأطراف اليمنية منصبة في الوقت الراهن على بحث مسألة فتح الطرق في مدينة تعز وباقي المحافظات، لكنه أوضح ان الثقة بين الأطراف تتطلب عملا أمميا دؤوبا،في إشارة ضمنية لتعثر جهوده بهذا الخصوص، دون إلقاء اللائمة على طرف بعينه.
وطلب المبعوث الاممي، دعما من مجلس الامن لمساندة جهود تمديد الهدنة في اليمن،دون توضيح دقيق لطبيعة الدعم المطلوب.
مؤكداً أنه يواصل العمل لبدء عملية شاملة تضم جميع الأطراف من أجل التوصل إلى تسوية سياسية.
كما تطرق غروندبرغ في الإحاطة الى جهود انقاذ خزان صافر النفطي المهدد بالانهيار قبالة ميناء راس عيسى على البحر الاحمر.
موضحاً أن الأمم المتحدة تعمل على تأمين التمويل الكافي لتنفيذ خطة الإنقاذ التي تقدر بنحو 144مليون دولار، بما في ذلك 80 مليون دولار لتنفيذ العملية الطارئة وتركيب السفينة البديلة المؤقتة.