واشنطن (ديبريفر) - أطلق اسم الصحفي السعودي الذي قُتل داخل قنصلية بلاده في تركيا جمال خاشقجي، يوم الأربعاء، على الشارع الذي يقع فيه مبنى سفارة المملكة في واشنطن، وذلك قبل زيارة مرتقبة للرئيس الأمريكي جو بايدن إلى السعودية في يوليو المقبل.
وكشف مجلس بلدية العاصمة الأمريكية النقاب عن لافتة "شارع جمال خاشقجي"، في بادرة تكريم لذكرى الصحفي الذي قُتل في قنصلية بلاده بإسطنبول في 2018.
وقال فيل مندلسون رئيس البلدية التي صوّت مجلسها بالإجماع لصالح الاسم الجديد، إن اللافتة ستكون بمثابة "تذكير دائم" و"نصب تذكاري حتى لا تزول ذكرى جمال خاشقجي".
فيما قال رئيس لجنة الاستخبارات في الكونغرس، آدم شيف: "يجب محاسبة الأشخاص الذين ارتكبوا هذه الجريمة البشعة وأولئك الذين أمروا بتنفيذها يجب أن يمثلوا أمام العدالة أيضا بمن في ذلك الأمير محمد بن سلمان الذي خطط لوقوع عملية الاغتيال"، حسب قوله.
وأضاف: "وعبر إنشاء هذا التذكار مباشرة أمام السفارة السعودية نرسل رسالة قوية لأولئك المتورطين في هذه الجريمة الدنيئة بأننا لن ننسى ولن نتجاوز الأمر قبل أن يتم تحقيق العدالة وأن يكون بوسع الصحفيين القيام بعملهم دون وجود خطر على حياتهم"، على حد قوله.
من جانبها، قالت الباحثة خديجة جنكيز، الخطيبة السابقة لخاشقجي مخاطبة الرئيس الأمريكي جو بايدن، "سيدي الرئيس أدعوك إلى ألا تخسر حكم الأخلاق وألا تتجاوز هذه الجريمة البشعة يجب أن تلتزم بوعودك بمحاسبة الجناة وتحقيق العدالة".
وتابعت جنكيز: "ولكن بقدر ما سيكون الأمر محبطا إذا أعليت النفط على المبادئ والمنفعة فوق القيم هل يمكنك أن تسأل: أين جثة جمال؟ ألا يستحق دفنا مناسبا؟ وماذا حدث لقتلته؟ واسأل أيضا عن المئات الآخرين من المعتقلين السياسيين القابعين في السجون السعودية وضحايا القمع الوحشي مثل جمال"، حسب قولها.
أما سارة ليا ويتسون المسؤولة في "الديموقراطية الآن للعالم العربي" وهي منظمة حقوقية أسّسها خاشقجي، فشجبت موقف الرئيس الديموقراطي واعتبرته "استسلاما مخزياً".
وقالت "نريد تذكير من يختبئون خلف هذه الأبواب (السفارة السعودية) بأنه في كل يوم وكل ساعة وكل دقيقة من الآن فصاعداً سيكون هذا شارع جمال خاشقجي"، وأضافت "سنحمّلهم مسؤولية اغتيال صديقنا... الذي تجرّأ على تحدّي طغيان محمد بن سلمان".
في حين قالت الناشطة اليمنية الحائزة على جائزة نوبل للسلام، توكّل كرمان خلال الحفل إن الزيارة التي يعتزم الرئيس الأمريكي القيام بها إلى المملكة تعني "تخلّي بايدن عن التزامه بالدفاع عن حقوق الإنسان في أنحاء العالم".
وكان بايدن اعتبر قبل انتخابه رئيساً أنّ السعودية يجب أن تعامل على أنّها دولة "منبوذة"، وتعهد عندما وصل إلى السلطة "بإعادة تقييم" العلاقات مع هذا الشريك الاستراتيجي للولايات المتحدة.
وصرّح بعد ذلك أنّه يرفض التحدث مباشرة مع الأمير محمد بن سلمان، لكنه تراجع عن موقفه.