تعز (ديبريفر) - دعا رئيس فريق الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، في مفاوضات فتح الطرقات في تعز، عبدالكريم شيبان، يوم الأربعاء، المجتمع الدولي، إلى اتخاذ عقوبات ضد جماعة أنصار الله (الحوثيين)، بعد رفضها فتح طرق تعز جنوب غربي البلاد.
واتهم المسؤول اليمني، الحوثيين بمحاولة العبث والاستهتار بقرار المبعوث الأممي هانس غروندبرغ، والإصرار على رأيهم لفتح طرق فرعية لا تلبي حاجات المواطنين في محافظة تعز.
ودعا المجتمع الدولي إلى الوقوف وراء هذا القرار واتخاذ عقوبات بحق جماعة الحوثيين كونها المعرقل للهدنة، محملاً المبعوث الأممي المسؤولية في اتخاذ قرار إدانة قوية ضد الحوثيين.
وقال شيبان إن الهدنة عبارة عن حزمة كاملة لا تتجزأ تم التوقيع عليها من قبل الحكومة والحوثيين، ومن ضمنها فتح طرق تعز ومن ثم بقية المحافظات.
وأضاف المسؤول اليمني : "الحوثي يتهرب ويريد الاستمرار بحصار تعز واستخدامه كورقة سياسية يناور بها بمكاسب يريد أن يحققها في المستقبل".
ويوم الثلاثاء، أبلغت جماعة الحوثيين المبعوث الخاص للأمم المتحدة هانس غروندبرغ تمسكها بمقترحها بشأن فتح الطرق بمدينة تعز في رفض غير مباشر لمقترحه، الذي أعلنه عقب انتهاء محادثات عمان بين وفدي الحكومة اليمنية والحوثيين، بعد جولتين استمرتا أسبوعين.
وقال رئيس فريق الحوثيين في مفاوضات فتح الطرق يحيى الرزامي، في رسالته للمبعوث الأممي إن الطريق الذي اقترحه الأخير (عصيقرة - سوفتيل) يحتاج لمزيد من الدراسة، وأنه سيتم مناقشته في اللقاء المشترك المقبل.
وقضى مقترح غروندبرغ بإعادة فتح أربعة طرق إلى مدينة تعز، بما فيها خط رئيسي، بالإضافة إلى طريق آخر بمحافظة أخرى بهدف رفع المعاناة عن المدنيين.
وأكد المكتب الإعلامي للمبعوث الأممي، رد الحوثيين، وقال: "رد أنصار الله (الحوثيين) على اقتراح الأمم المتحدة بفتح طرق في تعز والمحافظات الأخرى، ويسعى مكتب المبعوث الخاص لبعض الإيضاحات قبل مناقشة الخطوات المقبلة مع الأطراف"، بحسب موقع "العربي الجديد".
وقال مصدر مطلع في جماعة الحوثيين، إن رد الجماعة لم يتطرق إلى مقترح المبعوث الأممي، بل أكد على تنفيذ مقترح وفدها، بفتح ثلاثة طرق في تعز، مقابل فتح طريق في محافظة الضالع بالإضافة إلى طريق رئيس يربط صنعاء بمحافظة مأرب على مرحلتين.
وأضاف أن "الرسالة تضمنت رفض فتح الطريق الرئيسي الى مدينة تعز، لأنه يحتاج إلى المزيد من الدراسة والنقاش الذي سيتم طرحه في اللقاء مع المبعوث الأممي إلى اليمن في اللقاء القادم، مشيراً إلى أن الجماعة "أبدت استعدادها لفتح طريق واحد فقط من طرف واحد في حال فشل الاتفاق".