تعز (ديبريفر) - أكدت إحصائية رسمية، يوم السبت، سقوط 64 ضحية في صفوف المدنيين مابين قتيل وجريح خلال شهر يوليو الحالي، على الرغم من إستمرار الهدنة "الهشة" التي أعلنتها الأمم المتحدة في اليمن مطلع إبريل الماضي.
وأوضحت اللجنة الوطنية للتحقيق بإدعاءات إنتهاك حقوق الانسان، في تقرير لها، أنها وثقت خلال شهر يوليو مقتل واصابة 45 مدنياً بينهم 5 نساء و16 طفل خروقات الهدنة الانسانية، إضافة الى مقتل واصابة 19أخرين من الجنسين بينهم7 أطفال نتيجة حوادث انفجار ألغام أرضية.
وفيما أكدت التزامها بإجراء تحقيقات فورية جدية في تلك الانتهاكات وتحديد المتسببين، دعت اللجنة كافة الأطراف للتقيد بالمعايير الدولية لحقوق الانسان التي تكفل الحق في السلامة الجسدية والنفسية، والالتزام الكامل بتطبيق الهدنة وعدم اضعاف جهود وبناء السلام القائم على حماية حقوق والانسان.
وكانت اللجنة الوطنية فتحت في وقت سابق تحقيقاً رسمياً في حادثة قصف مدنيين يوم الخميس الماضي بمديرية مقبنة في محافظة تعز الواقعة في الجزء الجنوبي الغربي من اليمن، والتي سقط على إثرها أربعة قتلى وجرحى، وتدمير عدد من المنازل.
وقالت اللجنة انها أجرت نزولا ميدانيا للتحقيق في واقعة قصف منزل أحد المواطنين في قرية المقهاية عزلة السويهره - مديرية مقبنة بتاريخ 28 يوليو الجاري.
وأوضحت في بيان ان نزولها الميداني يهدف أيضا لمتابعة آثار خروقات الهدنة الانسانية في مناطق التماس بمحافظة تعز التي شهدت حوادث وانتهاكات جسيمة للقانون الدولي الإنساني المعني بحماية المدنيين.
وخلال النزول قاس فريق اللجنة مسافات تمركز الأطراف وتدوين الملاحظات المباشرة، وجمع الأدلة المرتبطة بهذه الحوادث وغيرها من الحوادث السابقة التي طالت الحق في الحياة والسلامة الجسدية، حسبما جاء في البيان.
وأضاف، إن الفريق الميداني قام بمعاينة وتوثيق الاضرار التي سببتها المقذوفات وتحريز عينات منها، وأخذ إفادات شهود الواقعة المباشرين وعدد من الضحايا المصابين وفحص الوثائق والتقارير والمستندات الخاصة بالواقعة.
وأشارت اللجنة إلى ان هذه التحقيقات الفورية تأتي ضمن متابعتها لتأثير خروقات الهدنة الإنسانية في شهر يوليو على عدد من مناطق التماس بمحافظات الضالع ولحج وتعز والحديدة ومارب وحجة والجوف والبيضاء، والتي شهدت عشرات الخروقات التي تنوعت مابين قصف التجمعات السكنية وقنص المدنيين وتعريض سلامتهم للخطر.