عدن (ديبريفر) - انتقدت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، التعاطي المتساهل للأمم المتحدة مع ملف المختطفين وذلك بعد أيام من اعلان المبعوث الأممي الخاص إحراز تقدم مهم في مغاوضات عمّان بين الوفدين الحكومي والحوثي الخاصة بتبادل الأسرى والمعتقلين.
وأتهم وزير الشؤون القانونية وحقوق الإنسان أحمد عرمان، مبعوث الأمم المتحدة الخاص الى اليمن هانز غروندبرغ بعدم إيلاء ملف المختطفين المدنيين الإهتمام المطلوب.
وأوضح الوزير عرمان في تصريحات إعلامية أن مشاركة الحكومة اليمنية في مفاوضات عمّان نابع من حرصها على التخفيف من معاناة آلاف الأسرى والمختطفين الذين يقبعون داخل سجون الحوثي.
مؤكداً أن الحكومة اليمنية قدمت كامل البيانات والمعلومات بشأن المختطفين إلى مكتب المبعوث الاممي، إلاَ أن المبعوث ومكتبه لايولون الملف الاهتمام المطلوب.
ولفت الوزير اليمني الى أن أعداد المعتقلين المدنيين الذين تختطفهم جماعة الحوثي بصورة تعسفية من منازلهم ومن نقاط العبور والتفتيش وتزج بهم داخل المعتقلات في تزايد مستمر كل يوم، وسط تجاهل مريب للأمم المتحدة.
وكان المبعوث الأممي أعلن الأسبوع الماضي حدوث تقدم مهم في مفاوضات ملف الأسرى بين وفدي الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي التي ترعاها الأمم المتحدة في العاصمة الأردنية عمّان.
وقال في بيان رسمي أن الطرفين اتفقا على تحديد قوائم المحتجزين الذين سيتم الافراج عنهم بشكل نهائي، بعد جولة شاقة من المشاورات دامت 6 أيام.
وأضاف، "اتفقت الأطراف على تكثيف الجهود لتحديد قوائم المحتجزين بشكل نهائي وتوحيدها من قبل جميع الأطراف في أقرب وقت ممكن"، دون أن يعطي موعداً محدداً لانجاز صفقة التبادل المتعثرة منذ عامين تقريباً.
وأثار حديث المبعوث الأممي كثير من الشكوك لدى بعض المراقبين، الذي يحاول الترويج لنفسه بانجازات وهمية، حد قولهم.