وزير خارجية اليمن : الهدنة لم تتضمن أي ضمانات أو آليات للرقابة

ديبريفر
2022-08-11 | منذ 7 شهر

عمّان (ديبريفر) - أكد وزير الخارجية في الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، أحمد بن مبارك، أن الهدنة السارية في بلاده لم تتضمن أي ضمانات أو آليات للرقابة على تنفيذها لذا فهي قابلة للنقض من أي طرف، مشيراً إلى تواصل حكومته مع الأمم المتحدة حول القضايا والأولويات الرئيسية التي يمكن تحقيقها خلال التمديد الثاني.
وقال الوزير اليمني في مقابلة مع شبكة " " CNN بالعربية، بثتها الأربعاء، إن الهدنة التي جرى تجديدها للمرة الثانية "هشة"، نتيجة "الخروقات الكبيرة" التي ترتكبها جماعة أنصار الله (الحوثيين)، لكنه اعتبرها في الوقت نفسه "فسحة أمل يجب استغلالها".
وأضاف أن الهدنة تتضمن 4 عناصر تتعلق بخفض التصعيد العسكري وبدخول المشتقات النفطية عبر ميناء الحديدة وبفتح مطار صنعاء وفتح المعابر على المحافظات اليمنية وبالدرجة الرئيسية تعز، وأن هذه الالتزامات لم تطبّق من جانب الحوثيين، لا في الهدنة الرئيسة ولا في التجديد الأول.
وأشار ابن مبارك إلى أن الهدنة لم تتضمن أي ضمانات أو آليات للرقابة للتنفيذ، وأنها قائمة على مدى الالتزام ومدى حرص وضغط المجتمع الإقليمي والدولي والتزام الحكومة اليمنية.
وبيّن أن هناك قضايا رئيسية لم توجد آليات لها، خاصة فيما يتعلق الخروقات الكبيرة للحوثيين، قائلا: "لقد قصف الحوثيون في اليوم الأخير قبل تجديد الهدنة أكثر من 11 طفلا في تعز بمدفعية ولم يكن هناك أي آلية لضبط وإيقاف هذا النوع من الاختراقات ".
وأوضح ابن مبارك أن نقاشا دار مع المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن حول القضايا والأولويات الرئيسية، التي يمكن تحقيقها خلال هذه الفترة قبل انتهاء التمديد الجديد.
وبشأن الجهود المبذولة سواء الأممية منها أو الأمريكية أو جهود دول المنطقة كالسعودية والامارات لإنجاح الالتزام بالهدنة وما قد يتبعها من حلول طويلة المدى، ذكر أن هناك ضغوطا كبيرة جدا مورست على الحوثيين للالتزام بالهدنة.
وأفاد الوزير اليمني بأن الهدنة بحد ذاتها ليست وقفا شاملا لإطلاق النار، وأنها بطبيعتها مؤقتة وقابلة للنقض من أي طرف، منوها إلى أن هناك حرص شديد جدا من الحكومة، ومن السعودية والإمارات وسلطنة عمان، في الدفع لتحقيق هذه الهدنة وقد لعبوا أدوارا كبيرة جدا، إضافة إلى الجهود الدولية وفي مقدمتها جهود الولايات المتحدة الأمريكية.
وقال: "مورست ضغوط كبيرة جدا لثني الحوثيين ودفعهم للالتزام بتطبيق الهدنة.. لدينا قضية مدينة تعز المحاصرة منذ أكثر من 7 سنوات وفيها 4 ملايين مواطن، هي محاصرة بعدم السماح للمواطنين بالحركة ومحاصرة كذلك بالألغام الأرضية، صحيح توقفت العمليات العسكرية بشكل كبير في كثير من الجبهات رغم وجود خروقات، لكن معدّل ازدياد الضحايا بسبب الألغام الأرضية في تعز كبير جدا أيضا".
واعتبر ابن مبارك أن هذا النوع من القضايا، لم تبذل فيها الجهود الكافية لمعالجتها، قائلا: "نعتقد لم تبذل في هذه القضايا جهود كافية من المجتمع الدولي للضغط على الحوثي أو لتعريته في مدى التزامه، ولذلك نتوقع أن يكون خلال الشهرين المقبلين جهودا دولية مضاعفة ويجب أن تكون باتجاه الضغط لفتح الحصار على مدينة تعز".
وعن الدور الإيراني في جهود حوارات السلام اليمنية، أكد أنه دور سلبي وأنه لا توجد اتصالات مباشرة مع إيران، مبيّنا أن الرسائل العامة التي ترسلها إيران إيجابية، لكنها في الواقع والتطبيق رسائل سلبية ومتعارضة، فيما يتعلق بالدعم المالي للحوثيين بالسلاح أو بالتجييش الإعلامي.
ولفت الوزير اليمني إلى أن الوحدات الأمريكية البحرية في الأشهر الماضية، ضبطت عشرات الشحنات في سفن كاملة محمّلة بأسلحة ثقيلة ومتوسطة إلى جماعة الحوثي، وأن عمليات غير منتهية من التهريب عبر الحدود والقوارب الصغيرة مستمرة.
وقال إن "ما نشهده على الأرض يؤكد أن الدعم الإيراني لم يتوقف، لإشعال وزيادة وتيرة الحرب في اليمن".
 
 


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet