نيويورك (ديبريفر) - أعلنت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، يوم الإثنين، مقتل وإصابة نحو 1100 شخص بنيران جماعة أنصار الله (الحوثيين)، منذ سريان الهدنة في البلاد مطلع أبريل الماضي، واتهمت الجماعة بالوقوف حجر عثرة أمام جهود التهدئة وإحلال السلام.
جاء ذلك في بيان للحكومة ألقاه مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة، عبدالله السعدي، أمام مجلس الأمن الدولي خلال جلسة مفتوحة تناولت تطورات الأزمة اليمنية.
واتهم السعدي جماعة الحوثيين "بالاستمرار بالاعتداءات والخروقات التي بلغت 50 خرقاً يومياً، وأسفرت عن سقوط 187 شهيداً و910 جرحى". منذ بدء الهدنة.
وأكد حرص الحكومة اليمنية "على إنجاح الهدنة الإنسانية وتنفيذ كامل بنودها، والبناء عليها نحو وقف شامل لإطلاق النار وإنهاء الصراع ورفع المعاناة الإنسانية".
وأضاف البيان: "بالمقابل، تثبت جماعة الحوثي عدم جدّيتها وعدم رغبتها في السلام، وسعيها لإفشال كلّ الجهود الرامية لتحقيق هذا الهدف، والتنصّل عن التزاماتها بموجب هذه الهدنة".
كما اتهم الحوثيين بالوقوف حجر عثرة أمام جهود التهدئة وإحلال السلام ومحاصرة المدنيين ونهب الإيرادات واتخاذ الملف الإنساني أداة للتضليل والابتزاز والمساومة، حسب تعبيره.
وأكد المسؤول اليمني، أن "تغليب لغة الحوار الطريق الأمثل والأسمى للخروج من هذا الصراع ويتحتم على الحوثيين اغتنام فرص السلام والجنوح للحوار والابتعاد عن لغة الحرب وتصعيد حربهم على اليمنيين وجيرانهم في المنطقة ولتجنيب شعبنا المزيد من المعاناة الإنسانية".
ودعا مجلس الأمن والمجتمع الدولي لإعادة النظر في التعامل والتعاطي مع سلوك الحوثيين، وممارسة ضغوط حقيقية عليهم للانخراط بحسن نية في جهود التهدئة وإحلال السلام، والحيلولة دون استغلال الهدنة للتحشيد العسكري وإعادة التموضع تحضيرًا للتصعيد.
ولم يصدر تعليق فوري من قبل الحوثيين حول بيان الحكومة.
وفي 2 أغسطس الجاري، أعلنت الأمم المتحدة موافقة الحكومة اليمنية وجماعة الحوثيين على تمديد الهدنة بين الطرفين لشهرين إضافيين، بعد تمديد سابق مطلع يونيو الماضي لهدنة بدأت في 2 أبريل الفائت.