الرياض (ديبريفر) - شكك مسؤول يمني رفيع المستوى، اليوم الثلاثاء، في جدية جماعة أنصار الله (الحوثيين) بشأن الرغبة في وقف الحرب وإحلال السلام في اليمن.
وقلل سلطان البركاني رئيس مجلس النواب اليمني من تأثير صمود الهدنة القائمة التي ترعاها الأمم المتحدة في البلد منذ خمسة أشهر على فرص صناعة السلام نتيجة عدم جدية الجماعة الحوثية وتنصلها من جميع الاتفاقات التي أبرمت معاها منذ حرب صعدة الأولى عام 2004 وحتى اليوم.
وقال البركاني خلال استقباله المبعوث الأممي الخاص هانز غروندبرغ اليوم في الرياض، أن "الهدن المتتالية إن لم تكن جدية وجسر عبور نحو السلام فلا قيمة لها".
وأضاف "من الواضح جداً بأن الحوثي غير جاد ولايمكن التعويل عليه كثيراً في التوصل الى سلام دائم وشامل بدليل مئات الخروقات التي قام بها منذ الإعلان عن الهدنة".
وأشار المسؤول اليمني إلى الهجوم العسكري الواسع الذي نفذته جماعة الحوثي خلال اليومين الماضيين على مدينة تعز بغرض إغلاق الشريان الوحيد للمدينة وهو طريق الضباب الموصل إلى العاصمة المؤقتة عدن".
معتبراً أن هذا الهجوم يثبت بأن الحوثي لازال يفكر بوسائله العدوانية، وبدلاً من فتح الطرق والمعابر بتعز خلال الهدنة الأولى ها هو يريد أن يغلق ما تبقى من طرقات".
وقال البركاني : "الحوثي ليس شريكاً في صناعة السلام و ليس من خياراته الذهاب في هذا الطريق الذي يراه منافياً لخرافات الحق الالهي التي يؤمن بها".
وطالب رئيس البرلمان اليمني، المبعوث الأممي والمجتمع الدولي بتحمل مسؤولياتهم في ردع جماعة الحوثي وداعميها في إيران، وبمصارحة العالم بحقيقة تعنت الحوثيين ورفضهم كافة جهود ومبادرات السلام.
من جانبه، أطلع المبعوث الأممي، رئيس مجلس النواب، على فحوى اللقاءات التي تمت خلال الفترة الماضية بشأن الهدنة وفتح المعابر في تعز والجانب العسكري وماينوي عمله خلال الفترة المقبلة.
وأكد غروندبرغ أن خيار السلام هو الخيار الأمثل...
داعيا كل الأطراف إلى جعل الهدنة وسيلة للوصول إلى السلام الشامل الذي حان الوقت للدخول فيه.
أشار إلى أن الأولوية الان هي إيقاف الاقتتال في تعز والالتزام بالهدنة وفتح المعابر لتنعم بالامن والامان والاستقرار ويوفر لمواطنيها احتياجاتهم.